طالبت كتلة "المستقبل" النيابية، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، باستدعاء سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، للاستنكار على ما ورد على لسانه في مقابلة تلفزيونية من إساءات واتهامات بحق دول عربية شقيقة.

واستغربت الكتلة مما سمته "إصرار بقايا النظام الأمني السوري"، على تكرار مسرحيات مملة، عبر استغلال وهج ونفوذ سلاح "حزب الله" وأعوانه، للتأثير والضغط والتهويل على النازحين السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة لا يحسدون عليها.

وشددت الكتلة على أن "النظام القاتل والظالم للشعب السوري، لن ينجح في إعادة تكوين شرعية سقطت بغير رجعة بفعل جرائم مدوية ارتكبت ولا تزال ترتكب صبح مساء ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أنه "لن يطول الزمان لمحاسبة المسؤولين عليها".

يأتي ذلك، فيما تركت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري القصيرة إلى لبنان، والتي لم تتجاوز خمس ساعات تساؤلات كبيرة في الأوساط السياسية المختلفة، فكيري لم يكن هجوميا ولم يتجاوز الحدود في إبداء الرأي، وبدا واضحاً من خلال كلامه أن الأولوية الأميركية هي لـ"الاستقرار"، والعمل على ألا يؤثر الفراغ على عمل الحكومة التي نالت منه جرعة دعم مهمة.

وبرأي عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فإن كيري أرسل خلال زيارته رسالة إلى اللبنانيين، تختصر المخاوف الأميركية من تأزم الوضع، داعيا إياهم إلى تحمل المسؤولية، وحضهم على انتخاب رئيس للجمهورية"، واعتبر أن "توقيت الزيارة الآن أفضل مما لو كان سابقاً، لكي لا يقال أن الولايات المتحدة الأميركية جاءت لتسمي رئيساً للبنان".

قوى الثامن من آذار بقيادة حزب الله أشعلت ليل بيروت بالرصاص وطرابلس وغيرها من المناطق، بالرصاص والمسيرات السيارة والقذائف، احتفاءً بفوز القاتل بشار الأسد في الانتخابات الهزلية التي أجراها.

وفي سياق غير ذي صلة، كشف مصدر مطلع داخل الحكومة اللبنانية أن المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، تنوي تفعيل طريقة عملها خلال الفترة المقبلة، وتسريع عقد الجلسات بما يضمن الوصول إلى الحقيقة.

وكشف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - عن تذمر أبدته مصادر عدلية لبنانية، من بطء عمل المحكمة، وأن ملاحظات رفعت بشأن ذلك بشكل رسمي للأمم المتحدة، بهدف تفعيل عمل المحكمة التي لم تنجز حتى الآن أي تقدم حقيقي ملموس.