تسببت التعيينات الأخيرة لخريجات الكلية المتوسطة ومعاهد المعلمات في تذمر عدد من مديرات المدارس بالمدينة المنورة من غياب التنظيم في توزيع خريجات الكلية المتوسطة ومعاهد المعلمات وعدم الوضوح في مهامهن الإدارية مما أحدث ربكة داخل المدارس.

وأجمع عدد من مديرات المدارس ورئيسات الأقسام بإدارات تعليم البنات - فضلن عدم ذكر أسمائهن - أن وصول أعداد كبيرة من الخريجات المعينات حديثاً تسبب بحدوث أزمة وجود مكاتب لهن في ظل نقص التجهيزات التي تعاني منها مدارسهن، مبينات أن توزيع الخريجات لم يكن وفق دراسة صحيحة لاحتياجات المدارس مما أحرج إدارات المدارس في إيجاد المواقع المناسبة لهن، مشيرات إلى أن مكاتبهن أصبحت المكان الأنسب لأعداد الموظفات الجدد حتى يتم تخصيص مكاتب لهن داخل المدارس.

من جهته، أكد مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة العيص عبدالعزيز الميلبي في حديث إلى "الوطن" وجود أزمة حدثت داخل المدارس بشكل عام نتيجة زيادة كثافة التعيينات على وظائف إدارية من خريجات الكلية والمعاهد أحدث حالة إرباك بسبب إزدحام بعض المدارس بالموظفات، مشيرا إلى أن تعليم العيص عمل خطة لهن وشرع في عمل دورات تدريبية.

بدورها، أفادت مصادر موثوقة أن عددا من "مديرات المدارس" رفضن استقبال المتعينات حديثا بحجة عدم وجود أماكن جلوس لهن فضلاً عن جود مهمة عمل، مبررات أن حاجتهن لمعلمات لسد العجز في القاعات الدراسية ولسن بحاجة إداريات المرتبة الرابعة والخامسة والتي لم تتوفر لهن مكاتب مجهزة في المدارس.

وبينت أن تعليم العيص بقسمه النسائي "المستأجر" انظمت إليه 19 موظفة، بينما تحتضن مدارس بنات العيص ما بين 10 إلى 15 إدارية تم تعيين بعضهن مؤخراً قبل وصول الأعداد الأخيرة قبل أسبوعين.