اشتدت العاصفة السياسية بشأن مبادلة خمسة سجناء من حركة طالبان بجندي أميركي معتقل عندما قال مسؤولون بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لأعضاء بالكونجرس إن ما يصل إلى 90 شخصا داخل الإدارة - ليس بينهم أحد من الكونجرس- أبلغوا مقدما بالصفقة.

وقال عضو قيادة الكتلة الجمهورية بمجلس النواب جريج والدن للصحفيين أول من أمس، بعد مغادرته جلسة بحث خلالها الصفقة "يؤسفني أنهم أبلغوا ما بين 80 و90 شخصا في الإدارة الأميركية بما سيحدث ولكن لم يثقوا في عضو واحد من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ". ويحاول البيت الأبيض تهدئة أعضاء غاضبين بالكونجرس منذ أن أعلن أوباما في 31 مايو الماضي مبادلة السارجنت بو برجدال بخمسة سجناء من طالبان في سجن جوانتانامو.

وقال جمهوريون بمجلس النواب إنهم يعتزمون التحقيق في الصفقة.

وقال أعضاء بالكونجرس ونشطاء من المدافعين عن حقوق الإنسان إن الضجة المثارة ستزيد من صعوبة تأييد الكونجرس لعزم أوباما إغلاق معسكر جوانتانامو الذي تنتقده منذ فترة طويلة جماعات حقوق الإنسان وغيرها.

وقال جين جرين العضو الديموقراطي بمجلس النواب "الكونجرس لا يحب أن يكون مستبعدا"، مضيفا أنه إذا اتصل البيت الأبيض بثلاثة على الأقل من رؤساء لجان الأمن القومي "كان سيكون ذلك أفضل كثيرا وربما لم يكن سيثار هذا الجدل".