أثارت تصريحات الحاخام الإسرائيلي يعقوب عميدور، التي طالب فيها رئيس وزراء بلاده باستثمار الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط وشن حرب على لبنان لتدمير البنية التحتية لحزب الله، جدلاً شديداً وسط السياسيين اللبنانيين، حيث أكد بعضهم أن حزب الله ظل على الدوام مصدر خطر على لبنان، وأنه يتسبب في جر البلاد إلى مواجهات عسكرية لا فائدة من ورائها.
وقال نائب في تيار المستقبل - رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات لـ"الوطن"، إن للبنان قدرا يوقعه دوماً في مشكلات يجرها إليه تهور حزب الله، وتدخله في شؤون الدول الأخرى، وكأنه دولة داخل الدولة، فقد تسبب تورطه في النزاع السوري في مشكلات أمنية عديدة، إضافة إلى المشكلة التي سببها للبلاد مع الحكومة التايلندية عقب إعلان القبض على خلية إرهابية تابعة له، ها هو اليوم يفتح جبهة جديدة على البلاد ويجلب تهديداً بحرب مع إسرائيل.
وكان عميدور قد قال في افتتاح الجلسة الأولى لمؤتمر هرتسليا في دورته الرابعة عشر، الذي انطلق الأحد الماضي "على إسرائيل استغلال ظروف الاقتتال في سورية، وتورط حزب الله في المستنقع السوري، وتقويض نظام بشار الأسد، وتراجع القدرة الاقتصادية لإيران لتوجيه ضربة قاصمة لحزب الله من أجل تصحيح مسار الحرب على لبنان عام 2006".
في غضون ذلك، تبين أن الانفجار الذي وقع ليل أول من أمس في بلدة مجدل عنجر بالبقاع الأوسط، وسمع دويه بقوة كبيرة في أرجاء واسعة من البقاع، كان عبارة عن عبوة ناسفة وضعت لأحد مواكب "حزب الله"، التي كانت متجهة للقتال في سورية. وأفادت مصادر عسكرية بأن عدداً كبيراً من الجرحى سقطوا في صفوف الموكب، إضافة إلى قتيل واحد على الأقل.
في سياق منفصل، اتهمت كتلة المستقبل جهات لم تسمها بمحاولة استغلال المطالب الفئوية والمعيشية لبعض فئات المجتمع إلى أداة سياسية تحاول من خلالها إضعاف الحكومة، وقالت الكتلة في بيان صدر عقب انتهاء اجتماعها في وقت متأخر أول من أمس: "مع حرصنا الشديد على تأمين حقوق ومطالب جميع العاملين في القطاع العام ومن ضمنهم المعلمون، فإننا نأسف لتحويل الطلاب والعائلات اللبنانية إلى رهائن، يستعمل الآخرون امتحاناتهم وشهاداتهم ومستقبلهم وسيلة لممارسة الضغط وتحقيق المطالب. وترى أن هناك محاولات لدفع البلاد إلى هاوية التدهور لأهداف سياسية مغلفة بمطالب اجتماعية واقتصادية ومظاهر طبقية لاستغلالها". وختم البيان بالقول "كتلة المستقبل لن توافق على دفع لبنان نحو الإفلاس وتحويله إلى دولة فاشلة".
وكانت هيئة التنسيق النقابية قد دخلت في اعتصام مفتوح بمباني وزارة التربية عقب فشل مجلس النواب في إقرار سلسلة الرتب والرواتب لانعدام النصاب القانوني. إلا أن وزير التربية إلياس أبو صعب أعلن أن الامتحانات ستبدأ غداً، مؤكداً أنه "ليس مستعداً لتأجيل الامتحانات الرسمية ولو ربع ساعة".