شن محافظ نينوى أثيل النجيفي اليوم هجوماَ قوياً على حكومة المالكي، وحملها سبب سقوط المدينة في قبضة تنظيم داعش، واتهمها في التخاذل عن الدفاع عن المدينة بسحبها قوات الجيش، وأكد أن المالكي يستمع إلى تقارير استخباراتية ولا يستمع إلى القيادات المدنية في المحافظة.

وقال النجيفي في مؤتمر صحافي اليوم، إن أكبر قادة الجيش العراقي على رأس 4 فرق مركزية كانوا متواجدين بالموصل قبل سقوطها في أيدي تنظيم داعش، وأعطوا معلومات غير دقيقة عن حقيقة الوضع الأمني، قبل أن يفروا من مقر قيادتهم، مطالبا بتقديمهم لمحاكمة عسكرية.

وأكد أن المالكي ظل مصرا على رفض تدخل قوات كردستان للدفاع عن الموصل حتى اللحظة الأخيرة، وحتى بعد سقوط نصف المدينة، ووافق بعد فوات الأوان، وأوضح أن قيادة العمليات في الموصل لم تكن تتواصل على الإطلاق مع محافظة نينوى.

وأضاف أن عشرات الآلاف من سكان المدينة نزحوا من الموصل، وكان نزوحهم خوفاً من قصف الحكومة المدينة بالصواريخ، وبسبب نقص الخدمات من مياه وكهرباء.

وأعلن النجيفي أن داعش تلقى دعماً من مجامعي من داخل مدينة الموصل، أما لمطامع شخصية أو لرفضها للوضع القائم في المدينة، مؤكداً استيلاء التنظيم على مبالغ مالية، مطالباً البنك المركزي في العاصمة بغداد التعامل مع الموضع القائم.

وطالب المحافظ بتقديم كافة القيادات العسكرية التي كانت موجودة في مقر القيادة العسكرية في الموصل إلى محكمة عسكرية، لكشف أسباب انهيارهم والتقارير المغلوطة التي يقدمونها، وتركهم للكثير من المدرعات والعربات العسكرية في مواقعها قبل الهرب.

وأفاد أن المالكي جعل من قيادات العمليات كيانات تعمل خارج نطاق الدولة، وكشف عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتصل برئيس البرلمان لتقديم مساعدات للنازحين عبر إقليم كردستان.