أتم فريق العمل كامل تجهيزات القرية التراثية بالسودة قبل انطلاق فعالياتها الأحد المقبل ضمن مهرجان أبها يجمعنا. وأوضح منظم المهرجان الدكتور مقبل المقبل، أن القرية تمتد على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع، تضم 60 محلا مشاركا من قبل الأسر المنتجة في منطقة عسير، وتحتوي على أعمال الحرفيين التي تحاكي ما كان عليه الأجداد قبل 100 سنة وبألوان تمثل البيئة والذوق العسيري القديم بصورة متطورة وحديثة.

وأشار الدكتور المقبل في تصريح صحفي أمس، إلى أنه تم تجهيز 12 منزلا تحكي أنماط البناء القديمة، و6 مزارع تقليدية، ومجسماً للتعريف بطريقة السقيا قديماً، عن طريق إنشاء بئر توضيحية، وأنماط العيش في المنطقة قبل 100 سنة وكل مظاهر الحياة من البيوت والرعي والحصاد ومناسبات الزواج والكتاتيب وطقوس المطر والحراثة والزراعة، فضلاً عن تخصيص مواقع جلسات ومطاعم تكفي لنحو ألف شخص، وتقدم الوجبات الشعبية والتراثية المتنوعة، فضلا عن وجود قرية مرسم مفتوح على مساحة 4 آلاف متر، سيتم فتح المجال للرسم فيه لكل زوار القرية.

وبين المقبل أن شباب المنطقة من جمعية الثقافة والفنون سيقدمون عملا إبداعيا مسرحيا لمدة 35 دقيقة، يتم خلاله عرض سيناريو لقصة رجل يستحضر الماضي بذكرياته وحنينه إلى حياة الأجداد، مضيفاً "إن القرية تعتبر نموذجا مصغرا لحياة أهالي عسير في الماضي، فهي تذكير بجماليات الماضي وما فيه من عبق وتميز".

وعن الطراز العمراني للقرية، أفاد المقبل بأن بناء القرية مصمم من الحجر والطين القديم على الطراز العسيري والرسم بالقط والنقش، لافتاً إلى أن عدد العاملين في القرية يبلغ 250 شخصا من حرفيين وحرفيات وأسر منتجة وعاملين وفرق العمل التمثيلية والمسرحية، مشيراً إلى أن هناك برنامجا يوميا من الثانية ظهرا إلى التاسعة مساء، يتم خلاله تقديم وجبات ومشروبات تراثية من إنتاج الأسر المنتجة، ومشاهدة الحرث والحصاد.

من جهة أخرى، يطلق فريق مبادرة الشبابي غداً فعالية "مرحبا ألف"، لاستقبال المصطافين وزوار منطقة عسير عبر مطار أبها الإقليمي ومداخل المنطقة البرية والمتنزهات والمواقع السياحية، من خلال توزيع الهدايا العطرية ودليل فعاليات مهرجان أبها يجمعنا وغيرها.

وأوضح المشرف على الفريق علي المنيع أن الفعالية ستبدأ من مطار أبها وتتجه بعد ذلك إلى الخيمة السياحية الدعوية بعد صلاة المغرب، على أن تستمر حتى 20 شعبان الحالي.