قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إننا لا ننسى الدور العظيم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومكافحة الإرهاب ودعم المشاريع التي تؤسس للسلام العالمي. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة خلال استقباله الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في مقر المنظمة العالمية بنيويورك، دعمه لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بوصفه مؤسسة دولية أسستها المملكة العربية السعودية بمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا وعضوية الفاتيكان عضواً مراقباً، لافتا إلى أن مشاركة القيادات الدينية وصانعي القرار وأعضاء المجتمع المدني في حوارات عميقة مهم جدا وضرورة للحد من النزاعات وبناء السلام، مشيدا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونظرته الاستباقية لدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقال إن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات له دور أساسي في تشجيع الحوار بين القيادات الدينية وصانعي القرار للحد من النزاعات، وإن أفضل مثال على ذلك ما قام به المركز من جمع لقيادات دينية من مسلمين ومسيحيين من جمهورية أفريقيا الوسطى، معرباً عن تقديره ودعمه لهذه المبادرة للدور الذي يقوم به المركز في هذا المجال.

واطلع الأمين العام للأمم المتحدة على الإجراءات التي يتبعها المركز في بناء السلام عبر الحوار وتشجيع المنظمات والأفراد في مناطق عديدة في العالم وخاصة مناطق النزاعات على الحوار، كما اطلع على برامج التدريب التي يعقدها المركز للقيادات الدينية للوصول إلى عموم الناس وترسيخ التعاون والتفاهم بين المجتمعات البشرية. كما وقف أمين عام الأمم المتحدة على برامج المركز لتأسيس الشبكة الخاصة لصانعي القرار في مجال التعليم من أجل تصحيح صورة الآخر في برامج التعليم وتعزيز مفهوم التسامح بين أتباع الأديان والثقافات وبرنامج صورة الآخر في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية والتي تهدف إلى تصحيح ما يتناول في وسائل الإعلام حول الدين والقيادات الدينية المتنوعة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على تعاون المركز مع الأمم المتحدة في مجال بناء السلام عبر الحوار وترسيخه في المجتمعات الإنسانية وعلى العمل مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ومنها تحالف الحضارات.

إلى ذلك التقى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر مع ممثلي الأمم المتحدة في مجال السلام وعدد من الخبراء والمسؤولين في المنظمة الدولية.