سجلت دراسة ميدانية حديثة، حصلت "الوطن" على نسحة منها، بأن "الأرامل" والمطلقين والعزاب هم العينة الأكثر تعرضاً لتويتر (بتجاوز 3 ساعات يومياً)، حيث وصلت نسبتهم إلى 100%، بينما قلت نسبة التعرض بين فئة المتزوجين إلى 60%.

كما كشفت الدراسة التي أصدرها مركز أبواب لدراسات الإعلام في السياق ذاته أن نسبة من يتعرضون لتويتر لأكثر من ثلاث ساعات يومياً كان معظمهم من ذوي التعليم المتوسط وفوق المتوسط، بنسبة تصل إلى 86%، وقال القائمون على الدراسة بأن ذلك يعني إمكانية التأثير فيهم بشكل سريع، بينما يواظب أصحاب الدراسات العليا على أقل من ساعتين يومياً في التواصل على تويتر.

تهدف الدراسة إلى كشف أثر التعرض لموقع التواصل "تويتر"، الذي يمثل رئة السعوديين الإلكترونية، وأثر ذلك على الوعي بالقضايا المجتمعية، لدى عينة عشوائية من المستحدمين.

واستحوذت الموضوعات الترفيهية، على نصيب الأسد بنسبة 45%، ثم الاجتماعية بنسبة 22%، فالدينية بنسبة 18%، بينما حازت الموضوعات الثقافية والسياسية والعلمية والفنية والرياضية مجتمعة على نسبة 15% فقط.

واختار 65% من العاملين في القطاع الخاص أنهم يستخدمون توتير للتواصل مع زملاء العمل والدراسة، بينما قلت النسبة بين عاملي القطاع الحكومي بنسبة 40%، وسجلت انخفاضاً بين المتزوجين بنسبة 10%، في حين سجلت النسبة ارتفاعاً بين العزاب 44%، والآرامل والمطلقين 32%، في حين كان تواصل ذوي التعليم العالي مع زملائهم 85%، وحول عمومية النتيجية، فاقت السيدات الرجال بنسبة 89%. وتقول الدراسة: "اللافت للنظر أن نسبة 92% من المتزوجات يحرصن على التواصل مع زميلاتهن في العمل والدراسة، أكثر من الآرامل والمطلقات والعازبات، على عكس الرجال تماماً".

أما النتيجة الأكثر أهمية، حيال مدى الثقة في المعلومات حول القضايا الدينية التي تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاء اختيار "أثق فيها بدرجة كبيرة"، بنسبة 45%، في حين اختار 33% الإجابة الثانية "أثق فيها بدرجة متوسطة"، بينما سجلت عدم الثقة نسبة 22%.

ورأى 52% من عينة الدراسة أن تويتر وسيلة لقياس الرأي العام السعودي وتشكيله حول قضايا بعينها، بينما اختار 24% أنها وسيلة لنشر القيم المجتمعية والدينية والأخلاقية، في حين أكد 13% من العينة أن تويتر شوه اللغة العربية وهمش الثقافة، بينما قال 11% إن تويتر أسهم بفعالية في حل المشكلات المجتمعية عبر الحوار وتباين الآراء.

وأكدت الدراسة أن 41% - استناداً إلى موقع "بيزنس أنسايدر" - من مستخدمي الإنترنت في السعودية يستخدمون تويتر، وهي أعلى نسبة من إجمالي المستخدمين عالمياً، بينما حلت إندونيسيا والفلبين بعد السعودية بنسب متقاربة، ويتوقع الخبراء أن النمو الأكبر في تويتر سيأتي من دول مثل السعودية والأرجنيتن وروسيا وجنوب أفريقيا.