تحمل الصحافة الجامعية نفس الأهداف العامة التي تقدمها "الإذاعة المدرسية" من اكتشاف المواهب في الخطابة والكتابة وغيرها من الفنون المرتبطة بالجمهور، فالصحيفة الجامعية التي تصدر أسبوعيا، معنية ببناء مهارات طلاب قسم الإعلام بالجامعات، في كتابة الفنون التحريرية بالصحافة والإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى كسب مهارات التعامل مع وحدات الإنتاج المتعددة. للأسف إنه ومع كثرة أقسام الإعلام في الجامعات، إلا أن مطبوعة الجامعة التي يحررها الطلاب جانبت الصواب والهدف الذي من أجله أنشئت، إذ اهتمت بأخبار أصحاب المعالي من المديرين والوكلاء، وإقامة المؤتمرات والندوات، وأغفلت جوانب التدريب الحقيقي، وطرح الموضوعات الصحفية ذات العلاقة بالطلاب وحياتهم الجامعية، وهذا الكلام ينطبق تماما على الأستديو الإذاعي والتلفزيوني، وما يحملانه من أجهزة ومعدات متعددة. في دولة كندا تشرف الهيئة الكندية للإذاعة والتلفزيون على إنشاء إذاعات الجامعات، وترتبط بمؤسسة التعليم العالي، وهذه الإذاعات على نوعين: الأولى إذاعات تعليمية لتدريب طلبة الإعلام والصحافة، والأخرى إذاعات مجتمعية غير ربحية تعتمد على الموسيقى والبرامج الحوارية المختلفة، وحدود البث لا تتجاوز الحرم الجامعي كموجة، لكنها متاحة عبر تطبيق الهواتف الذكية والإنترنت وتقنية البودكاست. وللعلم فإن هذه الكليات الإعلامية الكندية تفرض شروطا للقبول تطابق شروط الكليات العلمية، وليست محط المتعثرين من طلبة الكليات والأقسام الأخرى. الصحافة الجامعية هي نقطة البداية نحو الإبداع بصناعة جيل ذهبي من الإعلاميين، إذا هيأت التجهيزات الفنية، وفتحت التعاون مع الكوادر المتخصصة للتدريب وفق خطط منهجية. فمن يعلق الجرس؟!