أعلن رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري تخصيص موقع داخل النادي لنادي "نوافذ للقراءة"، ليكون جزءا من نادي الأحساء، بهدف تشجيع القراءة والعودة إلى الكتاب "الورقي"، وتجهيز الموقع بالتجهيزات المكتبية المتوافقة مع "القراءة، كجزء مهم من صميم أعمال النادي ".

وأشار الشهري، خلال كلمته مساء أول من أمس، عقب عرض فيلم توجيهي تعليمي حمل عنوان "كتاب الرمال" للمخرج بدر محمود، بشراكة بين أدبي الأحساء ونادي "نوافذ للقراءة"، إلا أن الفيلم المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، تدور أحداثه حول أهمية الكتاب في نقل الحضارات العالمية والإنسانية، وأن الكتاب هو المصدر الأول في تدوين الحضارة والتاريخ وحياة الناس، من هذا الجانب، جاءت أهمية تشجيع الناس والناشئة للعودة إلى الكتاب في ظل ثورة المعلومات وقنوات التواصل التي أبعدتهم عن الكتاب.

وأضاف الشهري أن الفيلم يشير إلى أهمية الكتاب كمصدر للمعلومة ووعاء لنقل الحضارة الإنسانية عبر الأجيال، موضحاً أن الجهات العلمية في المملكة تهتم كثيراً بالكتاب "الورقي" والتأكيد على أهميته. وأضاف أن هذا النشاط هو من أصل المجتمع الإسلامي، فالإسلام هو من دعا إلى الوعي والقراءة وطلب العلم، وأن القراءة والكتاب هما شخصيتا الأمة وأننا بحاجة لترسيخ مفهوم الوعي والثقافة بدلا من القراءة السريعة المرتجلة كما في مواقع الإنترنت والتواصل الإلكتروني الذين قد لا يخدمون وعي القراءة وعمقها.

بدوره، ذهب عضو نادي "نوافذ للقراءة" الناقد أمين الغافلي إلى أن الفيلم هو رواية قصة متخيلة عن كتاب متخيل لا وجود له، وأن فكرته تتمحور حول القراءة ووعي القراءة، مؤكداً أن المخرج أبدع في عرض بداية الفيلم ونهايته لكي تكون القراءة هي الفكرة الرئيسة للفيلم وأنه بالقراءة وفقط القراءة نفهم الكون ونعيشه.

وأبان الأكاديمي القاص محمد البشير أن نادي "نوافذ للقراءة"، سمي بهذا الاسم لأن الكتاب نافذة بل نوافذ للحياة. وقال مدير نادي "نوافذ للقراءة" عبدالعزيز الرويشد أن النادي يهدف إلى نشر وعي القراءة ومفهومها بين أفراد المجتمع الأحسائي بجميع مكوناته. فيما دعا نائب المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في جامعة الملك فيصل المنسق في قناة "عالي" الفضائية الدكتور هاني الملحم إلى استضافة نادي "نوافذ للقراءة" في حرم الجامعة لتنفيذ بعض الأعمال لنشر الوعي بالقراءة بين طلاب الجامعة. وشدد نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور خالد الجريان على تنفيذ أنشطة أندية للقراءة داخل المدارس.