مع بداية الصيف وموسم الأعراس تشهد المحال التجارية المخصصة للألبسة والأقمشة النسائية ومشاغل الخياطة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الطلب والشراء، وجازان إحدى مناطق المملكة التي تستعد فيها المرأة السعودية لحفلات الأعراس بتجهيز الملابس وشراء الأقمشة، هذا الارتفاع الموسمي أسال لعاب أصحاب بعض المحلات التجارية والخياطة نحو التهام اللقمة برفع الأسعار بشكل كبير، إلى حد وصل إلى أكثر من 70% لفساتين السهرة والزفاف من الأسعار المعتادة في غير الموسم بحسب ما أشار إليه عدد من باعة المحلات ومشاغل الخياطة النسائية، حيث قدرت الأسعار إثر جولة قامت بها "الوطن" لـ 2000 ريال.
وأوضح قاسم الأحمدي صاحب أحد محلات الأقمشة بجازان بأن الإقبال يزيد في فترة الإجازة الصيفية لكثرة مناسبات الزواج، حيث يزداد الطلب على الأقمشة عما كان سابقا خاصة في الاختيارات المتعددة التي يطلبها الكثير من النساء فالأقمشة وألوانها إضافة إلى خاماتها زاد وتضاعف السعر بشكل يصل من 1000 إلى 2000 ريال.
فيما أشارت صاحبة مشغل نسائي بصبيا ميسون جاد، إلى أن الارتفاع في معدلات الطلب والشراء ارتفع بنسبة 70 إلى 80 %، والزبون صار يقبل على الشراء إضافة إلى الطلب للتصميم باختيار موديلات خاصة حسب رغبته، مبينة بأن مضاعفة السعر ليس إلا ربحا عائدا علينا كأصحاب محلات توفر احتياجات الزبون واشتراطاته.
وبين صاحب مشغل خياطة أحمد عمر بأن ارتفاع الأسعار بمقابل ارتفاع معدل الشراء ماهي إلا ناتج يحصل عليه الباعة نتيجة لتوفيرهم لطلبات الزبون، رغم أن معظم المحلات ومشاغل الخياطة تضع قائمة بأسعارها حسب الخامة الموجودة والمتوفرة لديهم والتي تتراوح من 200 إلى 500 أو قد تتجاوز 1000 ريال ورغم ذلك يقبل المستهلكون على الشراء.
فيما أضاف عاصم مصطفى بائع في أحد المحلات أنه رغم الارتفاع في معدلات الشراء والطلب إلا أنهم يواجهون صعوبة في توفير المستلزمات والاحتياجات التي يحتاج إليها الزبائن المقبلين على الشراء خاصة الاكسسوارات ذات الألوان المختلفة، مشيرا إلى أن الأسعار تبدأ من 300 إلى 2000 ريال بحسب الموديل المصمم وحسب الخامة المستخدمة.
وقال نواف مطري تكلفة الشراء باهظة مقارنة بالتصاميم التي يتم طلبها أو بحسب المعروض للبيع من قبل المشاغل والمحلات فقد أنفقت ما يقارب 6000 ريال فقط من أجل فستانين لسهرة دون المستلزمات الأخرى لزواج أحد الأقارب في أسبوع.