كان الكوستاريكي "جونيور دياز" محور الاهتمام والاحتفالات في الفوز الذي حققه منتخبه على إيطاليا (1/صفر) في ريسيفي أول من أمس، لتحجز مقعدها في دور الـ16 من مونديال البرازيل.
وكان هذا الظهير النحيل، الذي يتمتع بالسرعة والقوة على المستطيل الأخضر، تجمهر حوله زملاؤه بعد أن أرسل تمريرة رائعة اقتنص منها "برايان رويز" هدف المباراة الوحيد، تكرر الأمر بعد صافرة النهاية التي أعلنت الفوز الأهم لكتيبة "لوس تيكوس" في تاريخها.
وقال دياز لموقع "فيفا" بعد أن خفت صخب الاحتفالات في ملعب بيرنامبوكو: "الأمر استثنائي جداً لأني لم أضمن أبداً أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية". وكان "دياز" الذي يحترف في نادي ماينز الألماني، ظهر اسمه في الفريق الأول بديلا عن الظهير الأيسر "براين أوفيدو"، الذي تعرّض لكسر في القدم في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف: "أن أكون طرفاً في صنع هدف ومساعدة الفريق، هذه هي اللحظة الأفضل في مسيرتي، ومن أفضل اللحظات في حياتي".
وفي غمرة انهماكه بالاحتفالات التي تلت النصر المظفر، يبحث "دياز" عن هاتفه النقال.. يتعيّن عليه إجراء مكالمة مع والده.. كان دياز الأب أحد النجوم الذين تألقوا في سماء كرة القدم الكوستاريكية في الثمانينات.. لكن عندما تأهلت كتيبة "لوس تيكوس" إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 1990، لم يتم استدعاؤه وبالتالي لم يتوجه مع المنتخب الأول إلى إيطاليا.
كان هناك سخط عارم في البلاد لعدم استدعائه، إلا أن المدرب آنذاك "بورا ميلوتينوفيتش" لم يغير رأيه. وقال دياز الابن عن ذلك: "كان والدي في غاية الحزن لذلك، لكن الفرصة سنحت لي الآن كي أكون هنا في كأس العالم وأصنع التاريخ، وكأنه متواجد ها هنا معي. فمن خلالي، هذا كأس العالم الخاص به. إني سعيد كابن، وهو كذلك أيضاً سعيد وفخور كأب".