أجبرت النجاحات المستمرة للعروض اليومية لمسرحية "سوق الجردة" عدداً من أعيان مدينة بريدة على القيام بجولة جماعية على عدد من فعاليات وبرامج مهرجان بريدة للتسويق والترفيه، ودعتهم لحضور العرض اليومي للمسرحية، مبدين إعجابهم وتقديرهم، للقيمة الفنية والثقافية التي تقدمها المسرحية.

فقد كان للإقبال اليومي الذي تحظى به المسرحية من قبل زوار المهرجان، أثره في تزايد الحديث حولها، بين كافة فئات وأوساط المجتمع القصيمي، نظير التميز والنجاح الذي حققته المسرحية، وما عكسته المادة الثقافية المقدمة من قيمة اكتسبت إعجاب الكثير من الشباب، الأمر الذي فرض مسؤولية اجتماعية؛ حتمت على عدد من أعيان ووجهاء مدينة بريدة أن يقفوا بأنفسهم، ويحضروا أحد العروض اليومية.

ووصف عبدالله الرواف، أحد أعيان مدينة بريدة، فعالية مسرحية سوق الجردة بأنها جسدت مشاهد مما كانت عليه بريدة سابقاً، كما أنها حققت فرصة لاطلاع الأجيال الناشئة على تاريخ بريدة، وما وصلت إليه الآن، مضيفاً أن النجاحات التي كنا نسمعها عن هذه المسرحية تبدت لنا حين زيارتنا.

في حين ذكر الدكتور إبراهيم المشيقح، أن المسرحية عمل درامي جيد، يرسخ ماضي بريدة في أذهان الناشئة، ويبرز التفاوت الكبير، والنقلات التاريخية والزمنية الكبرى التي تعيشها مدينة بريدة في العصر الحالي.

ووصف المسرحية بأنها أظهرت لنا أننا نعيش الآن ولله الحمد نعمة الأمن والأمان ورغد العيش والاستقرار، مشيداً بملمحها الفني الذي يستعرض ما كانت تشهده البلاد من صراعات وحروب قبل توحيد المملكة، وحالة التطور والازدهار التي ترفل بها كافة مناطق المملكة الآن.

وعلق الوجيه أحمد الرشودي على المسرحية، واصفاً إياها بالعمل الجماعي المتقن، الذي أعاد لنا الزمن الجميل الذي عشناه، وما أتت به المسرحية من مشاهد لا بد أن يطلع عليها أبناؤنا من الجيل الحاضر، ليعيشوا ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم في الماضي، وما ينعمون به من أمن ورغد عيش حالياً.

أما عبدالله الصالح الشريدة، فقال إن أجمل ما في المسرحية أنها عرضت مجتمع بريدة والحالة الأمنية والاقتصادية السائدة في ذلك العصر، من خلال أبناء بريدة أنفسهم، الذين تشربوا تاريخ آبائهم وأجدادهم، وقاموا بعرض تلك الثقافة التي تتحدث عن حقبة زمنية عاشتها معظم مدن وقرى المملكة في ذلك العصر.

فيما تناول سعود المحيميد المسرحية بوصفها عملا دراميا، وفعالية شبابية تحمل في طياتها مضامين رائعة ورسائل مهمة للأجيال القادمة.