أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن العملية الإسرائيلية المستمرة منذ 11 يوما في الضفة الغربية أدت حتى الآن إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 118 واعتقال 505 فلسطينيين و454 عملية دهم لمنازل ومؤسسات ونصب 226 حاجزا على شوارع الضفة.

وأضافت دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية في ورقة موقف أرسلتها إلى الدبلوماسيين الأجانب ووصلت نسخة منه لـ"الوطن" أنه "تحت حجة البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختفية آثارهم اجتاحت قوات الاحتلال المدن الفلسطينية في الضفة وداهمت المنازل والمؤسسات التجارية والمؤسسات وفي الوقت ذاته فقد صعدت من هجماتها الجوية على غزة".

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني ضد الهجمة الإسرائيلية الشرسة، تحت ذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين.

وقال المالكي في لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين إن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة شملت اقتحام الجامعات والمؤسسات الخيرية والأهلية والإعلامية، وهدم البيوت وتخويف المواطنين، واعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح المالكي بأنه "تم توجيه رسائل متطابقة لكافة الجهات الدولية تفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني". وقال "إن ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد البحث عن المفقودين وإنما لتدمير البنية التحتية لمؤسسات الدولة، وإضعاف القيادة الفلسطينية ووضع العراقيل أمام حكومة الوفاق الوطني".

وحذر المالكي من "الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لخلق فتنة بين القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريحات الأخيرة لقادة جيش الاحتلال حول هذه الحملة، والتي تجاوزت مجرد البحث عن المفقودين.

وستكون هذه الحملة الإسرائيلية في صلب المباحثات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع القادة الروس خلال زيارته إلى روسيا اليوم.