أصبح الفن "ملطشة".. وأصبحت "الدراما" ساحة مستباحة لكل من يملك سلطان "المال". هذه الحقيقة التي لا يجهلها إلا أهل الفن أو هم يتجاهلونها خجلاً منها!

شرفت "هيفاء" وسط السينما والدراما بالكثيرة من "الخلاعة" نصا ولباسا، والكثير من التقليد "الغربي" الذي يصل إلى أقصى درجات الاستنساخ كما فعلت بـ"حلاوة روح"، ولحقتها ميريام فارس التي لم تجد عملاً يقنعها بدخول "الدراما" إلا قصة فتيات يقعن ضحية "شبكة دعارة" وقدمتها في رمضان الماضي! وأدرك كما يدرك الكثير أن دخول هاتين الفنانتين لم يكن بدافع الموهبة، بل كان بإقناع من منتجين يسعون للتكسب بأسمائهن وجمهورهن!

وستأتيكم في رمضان القادم "شمس" لتحرق الساحة الفنية بعدما تشعلها كما هي عادتها، جاءتكم "شمس" الفنانة الاستعراضية قبل أن تكون مطربة، وشتان بينهما، جاءت لتقدم نفسها دراميا بفلوسها التي ستنتج بها أول أعمالها الفنية لتدخل على المشاهدين من شباك رمضان؛ لتزيد طين الدراما بلة!

يقولون إن بطولة شمس ستكون لقصة مسلسل تدور أحداثه حول عدة قضايا مرتبطة بعالم الصحافة ونفوذ رجال الأعمال في استغلال بعض الأقلام الصحفية البارزة لتلميعهم، كما يضم العمل خطوطا درامية مليئة بـ"الإثارة" ويتناول عدة جوانب اجتماعية.

من حق الفنانة شمس أن تكون مصلحة اجتماعية تعالج أمراض المجتمع، لكن الواجب عليها أولاً أن تعالج المجتمع من "شطحاتها" الغنائية والاستعراضية، ثم تلتفت إلى عيوب المجتمع وظواهره وأمراضه السيئة لتعالجها بـ"الدراما"!