عندما أطلق ليونيل ميسي تسديدته الساحرة في الوقت القاتل من مباراة إيران وقادت بلاده إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم وجه رسالة لكل من يعنيه الأمر: "أنا هنا!".

شكك كثيرون بقدرة أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012 في الارتقاء إلى مستوى الحدث العالمي الكبير على غرار الأسطورتين البرازيلي بيليه ومارادونا، لكن ما قام به "بعوضة" برشلونة في مباراتين، على الأقل من حيث الأرقام، كان كافيا للتذكير بأن "العبقري" يمهد لما هو أعظم في المباريات المقبلة.

وكان مدربه أليخاندرو سابيلا أول المبادرين للإشادة بمن سجل هدفي الفوز أمام البوسنة والهرسك وإيران في الدور الأول "لحسن حظنا أن ميسي أرجنتيني.. إنه عبقري، فرضت إيران رقابة لصيقة عليه، لكن بفضل المثابرة والصبر بحث دوما على التسجيل ولم يستسلم أبدا ونجح في مسعاه، برغم مطاردته طوال الوقت"، مؤكدا أن كرته الأخيرة لم يكن أحد قادرا على صدها حتى لو وقف حارسان بين الخشبات".

ويخضع ميسي للمراقبة 89 دقيقة ويتعرض لـ30 خطأ، لكنه قادر بلمحة قاتلة على سحب فريقه من عنق الزجاجة وإعادته على رأس قائمة المرشحين لإحراز اللقب، وهو ما لم يتمكن نجوم كبار من القيام به في النسخة الحالية.

وقال مبتهجا بعد الهدف "كان صعبا علينا إيجاد ثغرة والجو حار، عندما استلمت الكرة هاجمنا جميعا، فكنت سعيدا بتلك التسديدة، وقد سمعت الناس تصرخ وتضحك فكانت لحظة مبهجة".