وجه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله أمس المهنئين بشهر رمضان، سؤالا لأصحاب الفضيلة المشايخ عما يميز جدة؟ .. وانتظر الملك قبل أن يجييب على السؤال بعض الوقت لكي يتيح الفرصة لمن يعرف الإجابة بطرحها، قبل أن يردف بقوله: "لله الحمد جدة موقعها على يمينها بيت الله الحرام، وعلى يسارها قبر الرسول الكريم، وهذا عندي ما يميزها على ما فيها في بعض الأحيان من الرطوبة".

وكان خادم الحرمين الشريفين ارتجل كلمة لمهنئيه بشهر رمضان قال فيها:

"إخواني . . في هذه الليلة المباركة إن شاء الله أهنئكم بدخول الشهر المبارك وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في هذا الشهر. وأرجو من الله عز وجل ألا يكدر علينا. أي إنسان إن شاء الله ، فأول شيء أنكم متمسكون بربكم عز وجل ، ثاني شيء ولله الحمد ما لأحد عليكم فضل أبداً أبداً، بالعكس بالعكس، ما أنا معددهم ولا أنا قايلهم، وهذا عيب على الإنسان.

إخواني ربكم أعلم بكم وأعلم بالسرائر، ولله الحمد نعتقد وإن شاء الله صحيح أنه راضٍ عنا إن شاء الله لأن كل شيء نتحرك فيه ييسره من صغير ومن كبير ولله الحمد، وسمعتكم ولله الحمد في العالم كله لها قيمتها، السعودي له قيمة ولله الحمد، ما عدا هؤلاء الناس من أولادنا مع الأسف، أولادنا ونشفق عليهم ولكن الشيطان طغى على الذين غزهم، وأرشدهم ووداهم إلى بلاد الدمار، ووالديهم ما همهم إلا النحيب والدعاء. ولكن نقول حسبنا الله، حسبنا الله على من دلهم على هذا الدرب السيئ، وأنتم ولله الحمد بخير. لو أن عليكم قاصر كان الإنسان يقول. والآن أعتقد أن فيه من هؤلاء الشباب الذين راحوا، الصبر الذي يصبرونه آباؤهم وأمهاتهم المساكين، كل واحدة تكلم وتنتحب على ابنها إما يكون مخطوفاً أو غائباً .

والحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين، هذه إرادة الله، ولكن إن شاء الله أبشركم أنكم بخير وسمعتكم بخير أمام القاصي والداني. أمام الأجنبي وغير الأجنبي ولله الحمد، ولكم الفضل بعد الله على كثير من الذين يستحقون العطف والرحمة.

إخواني أدعو لكم بالتوفيق وأطلب من الرب عز وجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا ووطننا. وكل مسلم إن شاء الله مرده إلى الخير".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.