يعني لنا بيتا يضمنا.. نعيش فيه بأمان واطمئنان.. مسجدا نصلي فيه.. كعبة نحج إليها.. قيادة واحدة منا وفينا.. اليوم الرمز.. ذكرى نهضة الملك المؤسس "عبدالعزيز" ورجاله الأبطال من كل أنحاء البلاد.. وحّدوا الكيان الكبير تحت راية "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" وضعوا حدا للفرقة والشتات.. الجاهلية والاحتراب والاضطراب.. والفقر والجهل والمرض.

المواطن يسلك طريقه من أقصى الحد الشمالي إلى آخر الحد الجنوبي.. من البحر الشرقي إلى البحر الغربي.. حاملا أغلى سلعة لا يخشى إلا ربه.

وضعوا النهاية لقطع الطريق على قاصدي البيت الحرام حجا وعمرة.. وغزو بعض القبائل لأخرى جماعات وأفرادا.

قامت بهم دولة رشيدة تؤيد الحق وتردع الباطل.. تُنصف المظلوم.. تعدل بالحكم.. تحترم الشورى.

فتح الله عليها كنوز الأرض.. كرّستها لرفاهية كل بيت.. قرية.. مدينة.. منطقة.. وإرساء حضارة عصرية واكبت ما تنعم به دول سبقت بعشرات السنين.

لأن كل ذي نعمة محسود.. تكالبت علينا قوى الشر.. شياطين الإنس.. تريد الإضرار بنا.. تدمير مكتسباتنا.. التشويش علينا.. إغواء شبابنا.. تهريب الأسلحة والمخدرات والمسكرات.

أبطالنا الميامين من رجال الأمن.. وقفوا لها بالمرصاد، وما احتفالنا باليوم الوطني إلا عرفان بالتاريخ المجيد للآباء والأجداد بزعامة "عبدالعزيز" رحمه الله.. وتأكيد على الوحدة التي شيد مبناها.. والعزم على مواصلة المسيرة المستنيرة الحازمة وراء قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله".

ما فتئ "أبو متعب" رعاه الله ينصح.. يرشد.. يحذر من عواقب الإرهاب.. محليا.. عربيا.. عالميا.. يدعو إلى الحوار الهادئ الهادف.. يتحدث للخاص والعام.. بلسان صادق.. بضمير حي.. وعقل متفتح.

واجبنا الإصغاء لقوله.. والالتفاف حوله.. الاصطفاف معه.. حتى يكون ليومنا الوطني طعم ومعنى.. ويدوم العز والتمكين بعون الله.

وطني لو شُغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي