- سقوط الكبار يأتي مثلهم كبيراً ومدوياً.. سينهضون منه بالتأكيد، لكن هذا الأمر قد يطول لأن البناء أصعب بكثير من هدمٍ لا يحتاج إلا إلى قرارٍ أحمق ومتسرع.

- مانشستر يونايتد على سبيل المثال.. هذا النادي الكبير والعريق تلقى هذا الأسبوع خسارة كبيرة في الدوري الإنجليزي بخماسية قاسية، جعلته يحتل المركز الثاني عشر بعد خمس جولات من بداية البريميير ليج.

- هذه البداية السيئة لهذا الفريق العريق، هي امتداد للنهاية الأسوأ التي ختم بها المان يونايتد موسمه الماضي، بعدما أنهى موسمه في المركز السابع، ليفشل في مجرد التأهل للمشاركة في البطولات القارية لأول مرة منذ 19 عاماً..!

- وها هو فريق الشياطين الحمر يبدأ موسمه بداية متواضعة، رغم التعاقدات الكبيرة التي قام بها الفريق للنهوض من كبوته، والتي بدأت بالتعاقد مع مدرب الطواحين الهولندية (فان خال) صاحب التاريخ العريق والذي أبهر الجميع مع منتخب هولندا في كأس العالم الأخيرة، إضافة إلى استقطابه للاعبين من طراز كبير يأتي، في مقدمتهم نجم ريال مدريد السابق الأرجنتيني (أنخيل دي ماريا).

- هذا الهبوط المريع في مستوى ونتائج مانشستر يونايتد يحدث بالرغم من أن الفريق كان بطل الدوري الإنجليزي قبل موسمين فقط لا غير..!

-ما دعاني لقول كل ما سبق، هو ما يتعرض له في الشأن المحلي فريق الاتحاد، الذي انهار في المواسم الماضية انهياراً كبيراً، بعد أن كان الأول ليس في السعودية فحسب، بل على مستوى القارة الآسيوية ككل.

- انهيار الفريق جعله ينهي الموسم الماضي في المركز السادس وفي الموسم الذي قبله كان في المركز السادس، أما قبل ثلاثة مواسم فكان في المركز الخامس..! أي أن الفريق في آخر ثلاث سنوات لم يكن ضمن الأربعة الأوائل في سلم ترتيب الدوري (حتى وإن حقق كأس الملك الموسم قبل الماضي إلا أن بطولات الكأس لها ظروفها ولا تدل على التعافي)، وهو ما يعني أن الفريق يحتاج إلى عمل وجهد كبيرين للنهوض به من حالة الانهيار التي كان يعيشها، ولا يمكن أن يحدث ذلك بين يوم وليلة.

- لهذا فإن القائمين على الشأن الاتحادي قالوا إن الفريق يحتاج إلى موسمين للعودة منافساً شرساً على جميع البطولات، وهو زمن ليس بالطويل (بل إنه قصير قياساً بالفرق الأخرى) من أجل صناعة فريق بطل.

- يا اتحاديون: إن عامل الوقت عنصر مهم في الوصول إلى النتائج المرجوة ولا يمكن تجاهله وإغفاله.. نعم يمكن اختصاره ولكن ليس بالاستطاعة القفز عليه أبداً.

- يا اتحاديون: بالرغم من كل ذلك فإن الفريق الاتحادي بدأ موسمه (في الدوري) بداية جيدة حيث حقق العلامة الكاملة في خمس مباريات، ويشارك النصر بطل الموسم الماضي في صدارة الترتيب وهي بداية جيدة تعطي مؤشراً إيجابياً على حجم العمل الذي تبذله الإدارة الحالية، وهو العمل الذي يحتاج إلى إتمامه بالتعاقد مع مدرب جيد يحقق طموحات الاتحاديين.

- يا اتحاديون: احذروا من الذين لا يريدون لفريقكم الخير وسيهاجمونه مع أول نتيجة سلبية نكاية بالإدارة، التي تقدم عملاً جيداً حتى الآن.. بل إن هؤلاء كشفوا أنفسهم مبكراً ببدء الهجوم على الفريق حتى وهو يحقق النتائج الإيجابية، فاحذروهم وكونوا أنتم خط الدفاع الأول عن فريقكم من أمثال هؤلاء المتربصين.

- يا اتحاديون: فريقكم بدأ يتعافى وسيعود.. هو الآن في مرحلة النقاهة وقد يمر بفترة (انتكاسة) وسيتجاوزها متى ما وقف معه أنصاره، وصبروا عليه ودعموه وأخذوا بيده للنهوض ولم يستعجلوا في قطف الثمرة قبل تمام نضجها.

- يا اتحاديون: القاعدة تقول: "من تعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه".