في مثل هذا اليوم المصادف 5 رمضان 1431، توفي الدكتور غازي القصيبي عن سبعين عامًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
ويتذكر السعوديون تلك اللحظات بحزن، حين استيقظوا على المنادي وهو يعلن أن الدكتور غازي القصيبي غادر الدنيا. يومها، مر بهم شريط ذكرياتهم مع الأستاذ الجامعي والوزير والسفير ثم الوزير أخيرا، وهي سيرة يحفظها جيل بأكمله، واستحق الراحل لأجلها لقب: معالي الوزراء.
زخرت حياة الدكتور غازي بتجارب عدة، بدءا بالتعليم والتنمية والإدارة ومرورا بتسلمه حقائب مهمة، كسفير ومفاوض ووزير مرافق، مرورا بالموثق الحصيف لتاريخ أمة في عصر مهم، ووصولاً إلى الأديب والشاعر والمجادل؛ وهكذا تحول قبل وفاته إلى أيقونة للعصامية والتفرد، والحياة شديدة الخصوبة والعطاء.
قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى منذ ولادته عام 1395، وانتقل بعدها إلى البحرين ليدرس فيها مراحله الأولى من التعليم. وتوجه لاحقا إلى جامعة القاهرة لينال ليسانس الحقوق، ثم الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا وصولا إلى الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن، ثم انطلق إلى التعليم الجامعي، ومنه إلى مناصب عدة... وزيرا لأربع وزارات وسفيرا في دولتين.إعداد: سلمان عسكر