لقي طيار إيراني مصرعه، خلال مشاركته في أعمال القتال إلى جانب قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في أول عملية من هذا النوع، يذهب ضحيتها إيراني بهذه الرتبة العسكرية.

وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، قالت: "إن طيارا إيرانيا، قُتل أثناء مشاركته في القتال في العراق"، ولم توضح الوكالة الرسمية ما إذا كان الطيار قتل خلال مهمة رسمية أم غير ذلك.

وأشارت "إيرنا"، إلى أن الكولونيل شجعات علم داري مرجاني، قتل أثناء "دفاعه" عن مواقع مقدسة للمسلمين الشيعة في مدينة سامراء إلى الشمال من العاصمة بغداد.

ويأتي الإعلان عن مقتل العسكري الإيراني، في أعقاب قول طهران: "إنها مستعدة لتقديم الدعم اللازم إلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في معاركها".

سياسياً، خرج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وضرب بكل الحلول السياسية المطروحة منها وغير المطروحة عرض الحائط، وأعلن عن تمسكه بالمنصب، في خطوة تعنت جديدة تقود البلاد إلى الهاوية، في وقت دعت فيه المرجعية الشيعية للإسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع، وذلك في أعقاب سحب خصم المالكي السياسي، رئيس البرلمان أسامة النجيفي ترشحه لولاية ثانية على رأس مجلس النواب، إفساحاً للمجال أمام توافق سياسي حول الرئاسات الثلاث.

وفيما أعلن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، رفضه سحب ترشحه لمنصب رئيس مجلس الوزراء، أكد التحالف الكردستاني أمس، استمرار اللجنة المشكلة من قبل الكرد في اجتماعاتها من أجل اختيار رئيس الجمهورية. وقال النائب عن التحالف حسن جهاد لـ"الوطن": "إن القادة الكرد شكلوا لجنة للتفاوض برئاسة نائب رئيس الوزراء "روز نوري شاويس"، وهي تواصل عملها بإجراء لقاءات مع الكتل الأخرى، بغية التوصل إلى صيغة مشتركة لتشكيل الحكومة المقبلة والتحالف الكردستاني سيعلن عن مرشحيه لمنصب رئيس الجمهورية، ونائب رئيس مجلس النواب العراقي، بعد توصل اللجنة المشكلة إلى الاتفاق على الشخصيات التي تتولى هذه المناصب".

ودعا قادة التحالف الوطني في العراق، وهي أكبر كتلة نيابية، لتسريع حسم ملف مرشحي الرئاسات الثلاث والحفاظ على وحدة الصف الوطني.

إلى ذلك، أعلن عدد من الأكاديميين والمحللين السياسيين أمس تشكيل تجمع (عراقيون ضد التقسيم)، للوقوف ضد مشروع نائب الرئيس الأميركي "جو بايدن"، الداعي إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم.

وقال عضو التجمع ياسين البكري في مؤتمر صحافي بحضور عدد من الخبراء والمحللين السياسيين: "إن بعض الأطراف تظهر أصواتهم النشاز وينادون بأن التقسيم هو الحل مع ظهور كل أزمة"، مبيناً أن "السياسات الخاطئة لبعض المحسوبين على السلطة وبعض المناهضين لها والثغرات الدستورية التي نفذ منها الفساد والإرهاب فضلا عن تراكمات عقود من سياسات غير رشيدة رفعت من أسهم دعاة التقسيم".

في هذه الأثناء، أفادت أنباء عن إغلاق إقليم كردستان العراق منافذه أمام النازحين، في خطوة لتقليص الانفتاح على بغداد، التي تصاعدت معها وتيرة الأزمة الكلامية، بعد سيطرة الأكراد على كركوك، أغنى المناطق العراقية بالنفط.

أمنياً، سقط أمس 11 شخصاً بين قتيل وجريح، بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين وضعتا داخل سيارة في مدينة الصدر، شرقي بغداد. وقال المقدم في الشرطة الاتحادية عدي العتابي: "إن عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين داخل سيارة مدنية مركونة على جانب الطريق انفجرتا، صباح السبت بشكل مزدوج بالقرب من المجلس البلدي في ساحة مظفر بمدينة الصدر شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة".