أصدر وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أمس، توجيها يقضي بترقية شهداء الواجب الأربعة، الذين استشهدوا في العمل الإرهابي الفاشل، الذي شنه أفراد من تنظيم "القاعدة" بمنفذ الوديعة الحدودي، ومبنى المباحث العامة بمحافظة شرورة.

وحمل توجيه وزير الداخلية منح الشهداء نوط الشرف، ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وصرف مبلغ مليون ريال لذويهم، إضافة إلى مساعدة عاجلة بمبلغ100 ألف ريال لأسرة كل شهيد. ميدانيا، عاود منفذ الوديعة الحدودي عمله بشكل اعتيادي، بعد أن أغلق احترازيا من الجانبين السعودي واليمني.




وجه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أمس، بترقية شهداء الواجب الأربعة الذين استشهدوا في العمل الإرهابي الفاشل بمنفذ الوديعة ومبنى المباحث العامة بمحافظة شرورة، ومنحهم نوط الشرف بالإضافة إلى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، كما منحهم مبلغ مليون ريال بالإضافة لمساعدة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال لأسرة كل شهيد.

أعلن ذلك الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران، وأوضح في تصريح صحفي أمس: أن مدير شرطة المنطقة اللواء صالح بن علي الشهري سلم شيكا ماليا لأسرة البريكي, مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي أسر شهداء الواجب اهتماما كبيرا وتعني بكافة شؤونهم الخاصة, فقد توفر لهم المسكن ومتطلبات المعيشة وتدريس الأبناء وتوظيف من بحاجة وظائف وتخصيص راتب شهري لوالدي الشهيد إن كانا على قيد الحياة وكذلك راتب للزوجة والأبناء والكثير من المساعدات.

إلى ذلك وبتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تفقد وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم أول من أمس عددا من المواقع التي تعرضت للعملية الفاشلة بشرورة، وشاهد وكيل الإمارة حجم التلفيات التي حدثت في المبنى جراء تفجير الإهاربين أنفسهم واستمع من القيادات الأمنية المتواجدة بالموقع إلى ما حدث منذ تحصن أفراد الفئة الضالة بداخله إلى أن قاما بتفجير نفسيهما, بعدها نقل تحيات وتقدير وزير الداخلية خلال زيارته للمصابين من رجال الأمن بمستشفى شرورة العام متمنياً لهم الشفاء العاجل.

من جانبهم عبر المصابون عن فخرهم واعتزازهم بما قدموه من تضحيات للوطن وعن حماسهم للعودة إلى ميدان العمل سريعاً لتقديم كل ما بوسعهم لخدمة الوطن, بعد ذلك تفقد ابن دليم منفذ الوديعة، واستمع إلى شرح عن العملية الإرهابية من منسوبي المنفذ المتواجدين أثناء العملية مطلعا على التلفيات التي حدثت في بعض المرافق.

وعاود المنفذ عمله على أكمل وجه صباح أول من أمس بعد أن أغلق يوم الحادثة من الجانبين السعودي واليمني.

"الوطن" تواجدت داخل المنفذ ورصدت سير العمل، حيث كان جميع العاملين مباشرين لعملهم دون استثناء، وإجراءات السفر تسير حسب المعتاد، ولا توجد أي معوقات أو تشديدات على المسافرين سواء الداخلون إلى المملكة أو الخارجون منها.

وشهد المنفذ خروج عدد كبير من المسافرين والمغادرين يومي السبت والأحد, فيما روى مسافرون لـ"الوطن" أمس الترتيبات الأمنية الكبيرة التي اتخذت من الجانب اليمني, وأكدوا تواجد أفراد من الجيش اليمني بدءا من نقطة مفرق العبر 90 كلم من المنفذ حتى الوصول إلى الوديعة لتفتيش المركبات وتوفير الأمان للمسافرين، مشيرين إلى أن عملية الدخول والخروج في المنفذ اليمني كانت طبيعية.

إلى ذلك عبر عدد من مشايخ القبائل في محافظة شرورة عن استنكارهم للجريمة الإرهابية الآثمة, وقال الشيخ سليمان بن جربوع الصيعري: ما حدث أمر مؤسف ونضع أيدينا في يد حكومتنا الرشيدة للوقوف صفا واحدا ضد هذه الهجمات, وتحدث الشيخ سالم بن رميدان الصيعري قائلا: نستنكر هذه الحادثة استنكارا شديدا, وما حصل من هذه الفئة الباغية يعتبر تعديا على أمن دولتنا, لكنهم واهمون ليس أمامهم إلا الفشل لأن أمننا سيبقى حصنا منيعا لاستقرارنا.

وأوضح كل من الشيخ صالح بن إسحاق الصيعري، والشيخ علي الكثيري والشيخ ناجي الكربي: لن تنجح هذه الفئة الضالة في زعزعة أمن المملكة مهما خططت أو حاولت ومصيرها الفشل, وأضاف الشيخ جمعان بن عجاج النهدي: إننا نقف مع قيادتنا الرشيدة لإحباط مثل تلك المحاولات الفاشلة التي تريد التقرب إلى الشيطان بدماء المسلمين، وأشار الشيخ صالح بامزعب بلعبيد إلى أن هذه الأحداث لن تؤثر في عزيمة رجال أمننا البواسل.




.. واستنكار دولي للحادث


عواصم: واس

استنكرت العديد من دول العالم والمنظمات الدولية أمس الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزا أمنيا في محافظة شرورة بالمملكة، ووصفته بالحادث الإجرامي الجبان، وأعربت عن تضامنها مع المملكة في مواجهة الإرهاب والعنف أيا كان مصدره.

ونددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالهجوم، واعتبر بيان صادر عن المنظمة من مقرها بالرباط، أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي من قبل فئة ضالة منحرفة عن هدي الإسلام وتعاليمه السمحة، وفي أول جمعة من شهر رمضان المبارك، فساد في الأرض وحرابة يجرمهما الشرع، يجب إدانته بقوة واستخدام كل الإمكانات اللازمة للقضاء عليه وملاحقة الضالعين فيه".

كما شجبت جامعة الدول العربية الاعتداء الإرهابي، وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن تضامن الجامعة الكامل مع المملكة في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تحاول زعزعة استقرار المملكة وأمنها، فيما نوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، بشجاعة وكفاءة قوات الأمن في المملكة، التي تمكنت من إحباط المؤامرة الإرهابية، قائلا: إن تصدي رجال الأمن للعناصر الإجرامية الستة، وقتل خمسة منهم والقبض على السادس، أدى بتوفيق من الله تعالى إلى إحباط مخططات هؤلاء الإرهابيين الخبيثة.

وأعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن إدانتها للاعتداء الإرهابي، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني "إن الأردن يدين بشدة هذا الاعتداء على قوات الأمن السعودية الذي أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن". وعبر عن تضامن الأردن حكومةً وشعبا مع المملكة في مواجهة الإرهاب والعنف، فيما أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية عن تضامن الشعب والحكومة اليمنية مع شعب وحكومة المملكة في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين".