استعاد أهالي أبها ذكريات 70 عاما مضت، في ملتقاهم الذي أقيم مساء البارحة بفندق قصر أبها.

وبدأ الملتقى بكلمة الأهالي ألقاها عبدالله أبو ملحة، أكد خلالها أن أبها كانت قديما تعيش كبيت واحد، يسوده التكافل والتراحم، مشيرا إلى أن المدنية والحضارة والاكتفاء الذي يعيشه المجتمع، أدخل الكثير من التغيرات في أوجه الحياة، وأصبحنا نعيش في قرية عالمية نتابع الأخبار من اليابان إلى الولايات المتحدة من داخل قريتنا الصغيرة.

واستعاد أبو ملحة، ذكريات المجتمع الأبهاوي، عندما كان ينهل ثقافته من بعض المجلات التي مضى على صدورها أيام، وكانت تأتيه من جدة عن طريق صالح كتبي ـ رحمه الله ـ وهو أحد موظفي الجوازات.

عقب ذلك، أدى عدد من الأطفال دعاء " يا حنّان يا منّان "، الذي يعد من أشهر الأدعية للأهالي؛ لطلب الغوث من الله بنزول المطر.

ثم قدمت فقرة "الحي الأشهر"، وكانت من نصيب "حي مناظر" وسط مدينة أبها، وتولى تعريف الحي، علي الدحناني، كاشفا أن "مناظر" كان واجهة المدينة وهو في الجانب الشرقي، وعُدّ مزارا للأهالي عندما يأتون لسوق الثلاثاء الشعبي.

أما "الردودة" فكانت فقرة استقبال الضيوف والترحيب بهم، وهي حديث موجز يكشف أخبار الضيف القادم من منطقة أخرى، وقدم هذه العادة الجنوبية الشيخ محمد بن علي العاصمي.

كما قدم مجموعة أخرى من الأطفال نشيد "داح داح يا سمن يا مملوح"، وهي عادة قديمة يؤديها أطفال أبها سابقا؛ لطلب أهالي البيوت ببعض الوجبات شاكرين من يعطيهم في ظل ما كانت تعانيه بعض الأسر من حاجة وعوز. عقب ذلك، قدم الأديب أحمد عسيري، فقرة "قصيدة أهل أبها" وذكرياته الأبهاوية.

وتوالت عقب ذلك عدد من الفقرات، واشتملت على تكريم عدد من رجالات أبها المسنين، ثم ختم الحفل بعرض مرئي لمدينة أبها قبل سبعين عاما.