صحيح أن سيرخيو أجويرو سعيد جدا بوصول المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، لكن من المؤكد أنه ليس راضيا عن وضعه الشخصي كونه مر حتى الآن بنهائيات البرازيل 2014 مرور الكرام وهو يأمل بالتالي أن يحظى بفرصته اليوم ليدون اسمه في التاريخ.

"نحن في المباراة النهائية ويجب أن نلعبها للفوز بها بأي طريقة ممكنة"، هذا ما قاله أجويورو الذي دخل في الدقيقة 82 ضد هولندا في الدور نصف النهائي بديلا لهيجواين لكنه لم يستفد من الدقائق الثماني المتبقية من الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين ليقول "أنا هنا".

ومن المستبعد أن يبدأ أجويرو (26 عاما و21 هدفا في 55 مباراة دولية) موقعة النهائي أساسيا خصوصا في حال قرر المدرب أليخاندرو سابيلا مقاربة المباراة بنفس الأسلوب الذي اعتمده ضد هولندا، لكن من المتوقع أن يزج به في الشوط الثاني ليستفيد من حنكته وقدرته على إزعاج مدافعي الخصم وإفساح المجال أمام ليونيل ميسي ليفلت من الرقابة اللصيقة.

وليحقق رجال المدرب اليخاندرو سابيلا اللقب عليهم الحذر من لاعبين مثل الثعلب العجوز ميروسلاف كلوزه، وتوماس مولر الذي وجد طريقه إلى الشباك في 5 مباريات حتى الآن، والمميز توني كروس الذي لعب دورا أساسيا في تألق بلاده وهو سجل أيضا 3 أهداف.ويحتمل أن يحتكم سابيلا إلى نفس الأسلوب الدفاعي الذي طبقه ضد هولندا من أجل شل لاعبين مثل ويسلي سنايدر وروبن فان بيرسي وبالأخص اريين روبن الذي أثار حفيظة أجويرو عندما اعتبر أن الأرجنتين لا تملك أي فرصة للفوز بمباراة الأحد.

"ألمانيا ستفوز باللقب. لا يساورني أي شك حيال هذه المسألة. الأرجنتينيون لا يملكون أدنى فرصة"، هذا ما قاله روبن لمجلة "كيكر" الألمانية، ورد عليه أجويرو "نحن لا ننزعج مما يقال في الخارج لكن تصريحاته تفاجئني".

ما هو مؤكد، أن أجويرو الذي ما زال يعتبر أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في مباراة رسمية ضمن دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني حيث استهل مشواره مع انديبندينتي عام 2003 حين كان لا يتجاوز 15 عاما و33 يوما، يمني نفسه بتكرار سيناريو عام 2005 حين توج مع الأرجنتين بلقب كأس العالم لدون 20 عاما برفقة ليونيل ميسي الذي توج هدافا للبطولة (6 أهداف) وبابلو زابالتيا (3 أهداف).وكرر أجويرو الأمر ذاته عام 2007 وهو الذي أدرك التعادل لبلاده أمام تشيكيا (2-1) قبل أن يسجل ماورو زاراتي هدف الفوز قبل 4 دقائق على النهاية.وتألق أجويرو في تلك البطولة التي أقيمت في كندا وارتدى فيها شارة القائد، إذ توج هدافا لها (6 أهداف) وأفضل لاعب فيها أيضا، كما توج بعدها بذهبية أولمبياد بكين 2008 برفقة ميسي وزاباليتا أيضا وخافيير ماسكيرانو والحارس الحالي سيرخيو روميرو، بطل نصف النهائي ضد هولندا، وإيزيكييل جاراي وفرناندو جاجو وانخل دي ماريا، وإيزيكييل لافيتزي.