يسجل دواعش الداخل ممن تمرسوا خيانة "الوطن" أعلى معدلات دعشنتهم وخيانتهم في مثل هذه الأيام، حيث يمارسون نقل الخطر من أطراف البلاد إلى الداخل بحجة الاسترزاق والفهلوة.

يضخ أعداء الوطن أكبر عدد ممكن من المتسللين على حدودنا البرية والبحرية، ويتلقف هؤلاء مواطنون بلحية وثوب وغترة وشماغ، بنفس سحنة وملامح بقية المواطنين عدا أنهم باعوا دينهم بعرض من الدنيا، وارتضوا ممارسة الغش والخيانة كمهنة، ومارسوا العقوق للدين والوطن وولاة الأمر.

الخونة قد ينخفض نشاطهم في مجال نقل المتسللين في مثل هذا الأسبوع بالذات لينتقلوا إلى نشاط آخر، وهو نقل الحجاج ورميهم على مشارف المشاعر المقدسة دون وعي بما يسببونه من مضار لضيوف الرحمن الذين أتوا بشكل نظامي، ودون وعي بمخاطر ما يقومون به من تأثير على نسبة نجاح موسم الحج الذي يعتبر من أهم مرتكزات اهتمام الدولة والذي تسخر له كل طاقاتها.

الأسبوع الماضي وحده يكشف الأعداد التي تم كشفها من قبل الجهات الرسمية للمتورطين في نقل المخالفين لاشتراطات الحج، وتورط أبناء الوطن في هذه الاختراقات وهذه الممارسات التي تندرج تحت بند "الخيانة".

العقوبات التي تفرضها الجهات الرسمية لم تصل إلى الحد الرادع "للخونة"، والتساهل من قبل حاملي أمانة العمل في نقاط العبور تسهم في زيادة معدلات المتسللين الأجانب ومخترقي أنظمة الحج، والمحصلة فوضى وعشوائية ومخاطر، ولو كانت العقوبات تصل إلى الحد الأعلى لانخفض سوق "الخونة"، بل لانقطع دابرهم بقوة النظام وقوة الأحكام الشرعية.

"الخيانة" في أي بلد في العالم تصل إلى السجن المؤبد، أما عقوباتنا فما زالت في حدود غرامات مالية وأحيانا مصادرة السيارة، وأحيانا تعهد خطي..!

حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور يا ضيوف الرحمن.