رفض عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري خطيب بدلة ما سماه بـ"الرواية"، التي تحشد لها موسكو ونظام الأسد وحلفاؤهما، مجندين لها كل ما يملكون من أدوات الدعاية، والمتعلقة بكذبة استخدام الثوار لغاز السارين".

بدلة قال إن "استخدام السلاح الكيماوي يحتاج إلى قوات جوية وصواريخ بعيدة المدى وأدوات لا تتوفر سوى لدى نظام الأسد الذي يتحمل مسؤولية استخدام الكيماوي عشرات المرات ضد المدنيين". كلام عضو الهيئة السياسية جاء رداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال إن "واقعة استخدام مسلحي المعارضة السورية لغاز السارين، قلّصت حجج أولئك الذين يطالبون بتغيير النظام في سورية بالقوة".

ومن هنا انقاد بدلة للقول إن موسكو بتصريحاتها هذه، تحصر القضية السورية التي أضحت بالغة التعقيد في تفصيل من التفاصيل، هو "غاز السارين" والذي استخدمه نظام الأسد حصراً"، وحمل نظام الأسد مسؤولية منع الحريات السياسية في سورية، وبالتالي تحويلها إلى جمهورية وراثية، كما أنه هو المسؤول عما يحصل في سورية الآن وعن اجتذاب الإرهابيين -حلفائه- من خلال اختياره للحل الأمني منذ البداية ورفضه للحل السياسي".

إلى ذلك، دعا الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري الشعب السوري والقوى الثورية إلى "ضرورة دعم وتطوير الخطة التي سيقوم الائتلاف على تنفيذها، وتقديم المبادرات وتوظيف الخبرات لجعلها حقيقية والوصول في النهاية إلى كافة الأهداف المرجوة"، فيما وعد السوريين "ببذل قصارى الجهود في سبيل نصرة الثورة السورية وتحقيق أهدافها وإنهاء معاناتهم والعمل مع كافة قوى الثورة لنكون يداً واحدة من أجل تحقيقها".

الحريري قال في رسالته "بعد أن عصفت رياح الفرقة في بلادنا والجميع يحاول أن يقتطع قطعة له منها، وجب علينا جميعنا مع اختلاف أدياننا وأعراقنا وانتماءاتنا السياسية الالتفاف من جديد حول خطة عملية تحقق إسقاط نظام الأسد، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة أو دعم صمودها، بالإضافة إلى دعم الجبهات الشمالية والشرقية والجنوبية، ودحر قوى التطرف وإعادة بناء مؤسسات المجتمع المدني، وإرساء مبادئ الشفافية والمحاسبة في المؤسسات الوطنية وضمان تحقيق العدالة الانتقالية، وتفعيل المجالس المدنية والمحلية لتقديم الخدمات للسكان".