في مؤشر يعكس تنامي قوة وسطوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الأراضي السورية، نظمت "داعش" ما أطلقت عليه اسم ملتقى العشائر، في إحدى الساحات التي أحاطت بها الدبابات والمسلحون الملثمون، وجمع فيها أعيان ووجهاء حلب وشبابها، مطالبة إياهم بالتقدم لمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي.

وبعد أخذ البيعة لزعيم الدواعش أمر مسلحو التنظيم وجهاء العشائر بالتوجه إلى ميدان الرماية، الذي نصب مسؤولي التنظيم في أحد الميادين المجاورة من التدرب على الرماية الحية، من أجل إعدادهم للجهاد ونصرة الدولة الإسلامية المزعومة، بإطلاق النار على صور للرئيس السوري بشار الأسد.

وبالعودة إلى خطبة المسؤول الداعشي عن شؤون العشائر في ولاية حلب، والتي نشرها التنظيم على الصفحة الرسمية لولاية حلب على شبكة التواصل "تويتر" والتي قال فيها إن الدولة مشروع من حمله ساد ومن ضيّعه خاب وسقط وهان، وإن بيعة الخليفة واجب شرعي في عنق كل مسلم تحت سلطان الدولة الإسلامية وهي في عنق الوجهاء والشيوخ والعرفاء أولى، وبيعة العشيرة أو وجهائها أو أبنائها لا يعصمهم من الأحكام الشرعية والقضائية أو يحابى مع أي عشيرة لأجل بيعتها ونصرتها، مضيفاً أن الانصراف أو التأخر عن نصرة الدولة الإسلامية يؤدي إلى استبدال الله سبحانه.

وشدد مسؤول التنظيم الإرهابي على وجوب مناصرة التنظيم ووجوب الانتساب إليه ودعمه وتأييده بالنفس والمال والولد من جميع المسلمين وخاصة الشباب منهم والجهاد في صفوفه لإسقاط النظام والانتساب في صفوف الدولة الإسلامية.



.. ويفتح باب "التوبة" في دير الزور

مشترطا: "صورتين" لكل تائب


فتح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" باب التوبة أمام عناصر الفصائل المسلحة الموجودة في محافظة دير الزور لتسليم السلاح خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور البيان.

وحذر التنظيم كل من لا يستجيب للتحذير، أو من له علاقة بإخفاء سلاح أو تستر على إخفائه بعد إنتهاء المهلة، بأنه سوف يعد "خلية نائمة" معادية للدولة الإسلامية، "وقد أُعذر من أَنذر".

واشترط التنظيم على كل من يريد التوبة إحضار صورتين شخصيتين وصورة للهوية إلى "مكتب المعلومات بالمحكمة الإسلامية" الهيئة الشرعية سابقا، وذلك بغرض التوثيق لكي يتجنب تعرض "جنود الدولة" له.

كما اشترط على كل من يأخذ ورقة توبة قبل إصدار هذا البيان أن يوثقها في المحكمة الإسلامية في الميادين، وإلا سوف تعتبر توبته ملغية.