تقدم الفنانة الكويتية سعاد عبد الله دراما اجتماعية خالصة هذا العام تزيد من رصيدها لدى عشاق الفن الخليجي وتضيف لأدوارها المميزة في الأعمال الكوميدية التلفزيونية والمسرحية التي يحفظها الجمهور جيدا، من خلال شخصيتين سعاد عبدالله "الجدة" وسعاد "البنت المتزوجة" من ثلاثة رجال والمحرومة من أخواتها وإخوتها بسبب هذه الزيجات.

ومن خلال مسلسل "ثريا" تعاود سعاد تواصلها الرمضاني بشخصية عنيدة تحمل لواء التحدي لعادات المجتمع المتسلط، ويشاركها العمل كل من فاطمة الحوسني، زهرة الخرجي، وسناء القطان، وصمود، وأمل العوضي، وحسين المهدي، ويوسف البلوشي، ومن تأليف نوف المضف وإخراج محمد دحام الشمري.

وتعالج سعاد عبدالله قضية قديمة جديدة عن الإرغام على الزواج والزواج بدون حب، لكن العمل كتب بطريقة مميزة والسيناريو غلبت عليه الحرفية، ولذا كانت الفكرة - مع استهلاكها في عشرات الأعمال تلفزيونيا وسينمائيا- جيدة، وترابط النص أكسب العمل ميزة إضافية.

وتقدم عبدالله من خلال مسلسل ثريا نموذجا مختلفا لسيدة تتمرد على الواقع وتتحدى الجميع لتعيش حياتها كما تريدها وتتزوج زواجين غير تقليدين بعد أن تزوجت أولا زواجا تقليديا وهي صغيرة أنجبت منه "ضرار" وهي في سن صغيرة؛ حيث تزوجت للمرة الأولى بإرادة والدتها من ثري، وأنجبت منه "ضرار"، لكنها طلبت الطلاق لافتقادها الشعور بالحب بعد أن أجبرت على هذا الزواج.

وبعد ذلك حصلت على وظيفة أمينة مكتبة في الجامعة وتزوجت بدكتور مصري "زواجا ثانيا"، مما جعلها تطرد من البيت وتحرم من التواصل معهم، وأنجبت ابنها "علي" وعاشت في شقة متواضعة وتركها الدكتور المصري وابنها وحيدين يواجهان أعباء وضغوط الحياة.

الزواج الثالث لثريا كان من دكتور أميركي – أجنبي أيضا ولم تكشف لنا المؤلفة لماذا تجد دائما ثريا السعادة مع الزوج الأجنبي- عوضها عن الحنان الذي افتقدته من الجميع. وأنجبت منه ابنتيها سينا وسبأ وعاشت حياة مريحة حتى توفي الدكتور الأمييكي في حادث وعادت ثريا تواجه الحياة وحيدة وهذه المرة معها 3 أطفال.

الابنتان تجدان قبولا في منحة دراسية في الجامعة التي كان يُدرس بها والدهما سابقا في أميركا، وعلي يذهب لوالده في مصر، وابنها "ضرار" واختها "مريم" يتواصلان مع ثريا خفية دون علم الجدة، يعرض العمل على قنوات إم بي سي، والرأي، وسما دبي، والظفرة، ويحظى بنسب مشاهدة عالية، ويتوقع أن يكون في طليعة السباق الرمضاني آخر الشهر.