لا أظن أن تشكيل لجنة فنية من خبراء كرة القدم محليين وأجانب سيكون صعباً أو من آخر اهتمامات الاتحاد السعودي لكرة القدم، في ظل الحاجة الماسة لأهل الاختصاص ليتداركوا السلبيات العديدة التي تعانيها كرة القدم السعودية، ولعل رحيل تسعة مدربين من دوري جميل الذي لم يتجاوز محطته السابعة لهو أكبر دليل عن وجود سلبيات ستكون عواقبها مكلفة على المستوى الفني والاستقرار وغيرها من السلبيات، التي حان وقت التصدي لها بحزم، ومنح أهل الاختصاص الصلاحيات الكاملة لضبط التعاقدات التدريبية، وإيقاف مسلسل تدوير المدربين ما بين الأندية السعودية، في جميع درجاتها الممتازة والأولى والثانية، التي وصل فيها الحال بأن يبادر المدرب بتقديم استقالته، بعد أن يجد الحفاوة الكاملة من ناد آخر ويرغب في التعاقد معه! هذه الفوضى لم تكن توجد في كرتنا السعودية، لو كانت هناك أنظمة صارمة على مدربي الشنطة الذين عبثوا وما زالوا يعبثون في أنديتنا دون رقيب أو حسيب!.

الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تباطأ كثيراً في كشف أسماء اللجنة الفنية ومنحها الصلاحيات الكاملة سنعده شريكاً في هذه الفوضى، بل وداعماً لها وهو يواصل التصويت على القرارات دون الإبحار في تفاصيلها!

معي كثيرون ينتظرون ماذا سيكشف المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ عدنان المعيبد بعد اجتماع الغد في جدة، وهل سيكون هناك خبر سار حول اللجنة الفنية وأهمية دورها في مساندة الاتحاد ولجانه خلال المرحلة القادمة؟ أم سنعيش على التصويت حول الأمور الفنية ونزيد من الفوضى؟