دخلت جامعة الحدود الشمالية والبريد السعودي بعرعر في سجال حيث تصر كل جهة منهما على براءة ساحتها من تسببها في فقدان ملف أحد الطلاب المتقدمين للجامعة خلال الفترة الماضية.

وتجادلت عمادة القبول والتسجيل في الجامعة في هذا الأمر، قائلة إن أكبر المتضررين من سوء خدمة البريد السعودي هو مديرها في عرعر، والذي فقد ملف ابنته في البريد، لكن تم تفهم مشكلته وقبول ابنته في الجامعة. وأشارت العمادة على لسان عميدها الدكتور وائل بن شحات في تصريح لـ"الوطن" إلى ضرورة إيجاد مركز موحد لاستقبال الملفات في الجامعة، ومن ثم يتم التأكد من عدد الملفات في كل صندوق، وعمل مسح ضوئي للظرف من الخارج، ومن ثم يتم إرسال الصناديق المكتوب عليها ملفات طالبات حسب استقبال البريد السعودي لها إلى قسم الطالبات للخصوصية. وعبر عن أسفه لأنه وجدت في الدفعة الأولى من الملفات "قسم الطالبات" 4 ملفات تخص الطلاب، فتم التواصل مع البريد السعودي لشرح الموضوع، وطلب منهم توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الملفات وذلك لمصلحة الطلاب، لكن للأسف تكرر الموضوع في الدفعة الثانية، وكان من ضمن ملفات الدفعة الثانية ملف الطالب صاحب القضية، بالرغم من ظهور اسمه في الدفعة الأولى من الأسماء. وتم التواصل مع مدير البريد، حيث أظهر عدم المسؤولية في الرد، موضحا أن المشكلة سببها الجامعة ولم يظهر أي مرونة في تصحيح الأخطاء الخاصة بوجود أكثر من ملف طالب مع ملفات الطالبات.

وأشار بن شحات إلى أن لدى الجامعة بعض الشكاوي من أولياء أمور الطلاب بعدم استلام البريد للمستندات أو تأخير إرسال المستندات إلى الجامعة حيث بلغ عدد الملفات المتأخرة إلى تاريخه أكثر من 50 ملفا.

إلى ذلك، دافع البريد السعودي بعرعر عن تلك الاتهامات، حيث أوضح مديره عيد قيران العنزي أنه تم استلام ملف الطالب موضوع الشكوى بمكتب بريد طريف يوم الاثنين 3 رمضان، وهي فترة القبول المتفق عليها مع الجامعة خلال يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع، وتم إرساله الى بريد عرعر ومعالجته مع بقية ملفات الطلاب المتقدمين للجامعة وتسليمه بمكتب عمادة تقنية المعلومات بالجامعة يوم الأربعاء 5 رمضان حسب البيانات الموقع عليها من قبل مندوب الجامعة، وهو الوقت المتفق عليه للتسليم مع عميد القبول والتسجيل بموجب كشوف التسليم الموجودة لدينا والمثبتة بالنظام الموحد، والتي يمكن الاطلاع عليها بموقع مؤسسة البريد السعودي "تقفي الأثر"، ومن ثم الاستعلام برقم البعيثة، مؤكدا أن موظفي البريد لم يكونوا سببا في تأخير قبوله، وفقدان ملفه قبل العثور عليه في قسم الطالبات، معتبرا أن ذلك مسؤولية الجامعة.