حذر اختصاصي من الإسراف في تناول أطعمة العيد المشبعة بالدهون والسكريات أثناء تنقلهم في زيارات الأقارب والأصدقاء، ونصحوا بالتركيز على الفواكه.

وقال استشاري طب الباطنية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، الدكتور محمد الأحمدي، إن "مأكولات العيد لا بد أن ترتكز على جانبين هامين، وهما التقليل والتدرج، فالجميع يقبلون على الأكل بحكم تنقلهم للمعايدة بين منازل الأقارب والأصدقاء الذين يجتهدون لإحياء عيد الفطر بما لذ وطاب من المأكولات".

وأكد على ضرورة تهيئة المعدة لاستقبال نوعيات الأكل الدسمة، وأضاف: "تظل المعدة شهرا كامل على نظامي غذائي محدد، تقل فيه المأكولات عما سواها من الأيام، لذلك تكون غير مستعدة لتناول أكلات العيد المشبعة بالدهون، خاصة الحلويات التي تتضمن كمية كبيرة من السكر، لذلك يستحسن أن يركز الشخص في أيام العيد على الفواكه، خاصة في زياراته للأقارب، وتجنب العصائر، ومنتجات المياه الغازية على اختلافها، لأنها تسهم في رفع مستوى السكر بشكل سريع ومفاجئ".

وعن المحاذير التي يجب على المرضى تجنبها في أكلات العيد، قال: "مرضى السكر الذين يتناولون الأقراص فقط، يجب أن يقللوا قدر الإمكان من الحلويات والأكلات الدسمة، ويعتمدوا على الفواكه، وبالنسبة للمعتمدين على الأنسولين يمكنهم احتساب كمية السكريات بالجرامات، ومقابلتها بوحدات الدواء، بنسبة عشرة جرامات مقابل وحدة واحدة".

وأشار إلى أن مرضى الكلى عليهم أن يأخذوا كميات أكبر من السوائل، وأن يقللوا من كمية اللحوم التي يتناولونها، وألا تزيد عن 100 جرام في اليوم، فإن كان وزن الشخص 100 كيلوجرام، لا تزيد كمية اللحوم التي يتناولها عن 150 جراما يوميا، مع تقليل الأملاح قدر الإمكان، وبالنسبة لمرضى الكبد يجب الابتعاد عن الدهون، حتى لا تسبب لهم في تشمع، لأن تمثيل الدسم لديهم يكون محدود جدا، بينما يجب أن يعتمد مرضى القلب على الوجبات الخفيفة"

ونصح الدكتور الأحمدي بممارسة الرياضة خلال فترة العيد، مشيرا إلى أن الإجازة الطويلة التي يمكن أن تتجاوز سبعة أيام، تمثل فرصة للتخلص من الأوزان الزائدة، التي باتت المشكلة المزمنة للكثير من الناس اليوم.