يمكن أن تصف أيام العيد على شاطئ جدة، بأنها عالم من "المرح الأسري" أو "المرح البحري"، الذي اختلطت فيه أصوات فرح الأطفال بأمواج البحر، وحكايات الأسر التي انتشرت على طول منطقة الكورنيش ابتداء من شرم أبحر شمالا وحتى كورنيش الحمراء جنوبا.

هنا عدة "حيثيات سياحية"، يمكن استخلاصها بـ"عيد الجداويين"، الذي لم يقتصر على مكون واحد فقط، بل ساهمت المكونات السياحية الموجودة في جدة بدءا من شاطئ بحرها الذي يعد عامل الافتخار رقم واحد و"الكاريزما" التي تمثلهم داخلياً وخارجياً، في زيادة الإقبال على الكورنيش للاستمتاع بأجواء البحر في العيد.

"الوطن" نفذت جولة استطلاعية عن الأماكن المفضلة في أخذ "أقساط من الاستمتاع"، حيث أجمع الكبار والصغار والنساء والرجال على أن لديهم أهدافا يريدون من خلال أيام العيد الخروج بها وهي "سياحة الراحة والهدوء"، فهنا على جوانب أحد أرصفة الكورنيش، تشاهد ذلك الاكتظاظ بكبيرهم وصغيرهم، والازدحام كان على أشده لمشاهدة أمواج البحر، والبعض من الأسر فضل "السياحة العائلية"، في الافتراش بجوار شاطئ البحر، مع تناول وجبات خفيفة معدة في المنزل، مستأنسين بانسيابات أمواج البحر، وبجانبهم أبناؤهم يهتفون بأصوات مرتفعة كتعبير عن فرحهم بممارسة ألعابهم التقليدية المفضلة.

"تخزين الذكريات" كان سمة بارزة بين الجميع، وأنت تشاهدهم يسجلون ذكرياتهم بهواتفهم الذكية، أولاً بأول دون كلل أو ملل، وبشكل مستمر، وبخاصة من قبل الفتيان والبنات.