مازالت الكثير من الأسر السعودية والأسر القادمة من دول الخليج العربي، التي بدأت رحلتها الصيفية في مركز السودة بعسير، عاشقة للعطر والمطر منذ انطلاق موسم "صيف أبها يجمعنا"، تواصل تنقلها وسط أجواء ماطرة وباردة، حيث قضت هذه الأسر أيام عيد الفطر المبارك في السودة.

الزائر أحمد العربي من دولة الكويت الشقيقة، أكد أن الأجواء العليلة والأمطار شبه المستدامة جعلتهم أكثر إصرارا على البقاء لصيام شهر رمضان وقضاء أيام العيد، لأول مرة في أبها البهية؛ نظرا لجمال المكان والإنسان في هذا الجزء الغالي من المملكة.

فيما علق محمد ناصر، وفهد الحاتم، وعلي مبارك، وهم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على الأجواء وعدّوها فائقة الروعة والجمال، الأمر الذي دفعهم إلى البقاء في المواقع السياحية الجذابة في مركز السودة السياحي، لقضاء ما تبقى من شهر الخير وأيام العيد السعيد مع أبنائهم وإخوانهم في المملكة، مؤكدين على عمق العلاقة التي تربط الشعبين.

وعلى الصعيد نفسه، أكد عدد من المواطنين القادمين من المنطقة الشرقية للمملكة وهم: محسن سالم، وفهد علي، وإبراهيم علي، وخالد علي، أن أجواء عسير التي لا يفارقها المطر والسحاب، شجعتهم على مواصلة البقاء مع هذه الطبيعة الساحرة، مشيرين إلى أن حرارة الشرقية لامست 50 درجة مئوية، فيما لم تتجاوز في قمم جبال السودة ظهرا 23 درجة. وأكدوا أن برامج وفعاليات "صيف أبها يجمعنا" جعلت لليل طعما ونكهة مختلفة عند عودتهم إلى أبها ليلا.

أما إبراهيم محمد الخبراني، القادم من منطقة جازان مع أسرته لقضاء أيام العيد تحت زخات المطر، فأشار إلى أن السودة شهدت هذا العام نقلة حضارية وتنموية وثقافية، سلبت الألباب على حد قوله، مشيرا إلى أن فعاليات قرية السودة التراثية كانت ملاذا آمنا للكثير من السائحين وأسرهم، من خلال استحداثها للعديد من الفعاليات والبرامج التراثية الحية.