تشهد فنادق المدينة المنورة تزايدا في عدد القادمين للزيارة من دول مجلس التعاون الخليجي، ووصلت نسبة إشغال الفنادق من تلك الدول بحسب عدد من مديري الفنادق بالمنطقة المركزية لـ35% والذين أرجعوا أسباب اختيارهم للزيارة في هذه الفترة لقرب إيقاف تأشيرات العمرة الذي ينتهي في 15 من الشهر الجاري، واستباق قدوم رحلات الحج والتي يبدأ وصولها بداية الشهر المقبل.

واستغل عدد من زوار الخليج هذه الفترة والتي تشهد ركودا بعد سفر الزوار الذين حرصوا على الزيارة أثناء شهر رمضان والأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر وما تمثله عودة الموظفين لأعمالهم بعد عيد الفطر من فترة ركود.

وأكد خالد المحياوي وهو مدير فندق بالمدينة المنورة لـ"الوطن" أن نسبة الإشغال لديهم في عدد من الفنادق التي تم تشغيلها تجاوزت 70%، وأن غالبية الزوار من منطقة الخليج، مؤكدا أن الفترة ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري حتى اقتراب فترة الحج، حيث ترتفع نسبة الإشغال تدريجيا لتصل يوم الـ15 من شوال إلى نسبة 80% ثم إلى 95% في بداية ذي القعدة.

وأشار المحياوي إلى أن ذروة الإشغال في فنادق المنطقة المركزية بالمدينة المنورة تكون مع بداية شهر ذي الحجة، وأن غالبية الخليجيين يفضلون الفترة الحالية من الموسم والتي تشهد ركودا وقلة حركة الزوار في المدينة، كما تنخفض أسعار الفنادق، مؤكدا أن نسبة الإشغال في الـ5 نجوم تصل بداية شهر ذي الحجة إلى 99% حتى اليوم الـ7 وتبدأ بالانخفاض تدريجيا عند مغادرة الحجاج لتصل 90%، ليكون شاغلو الفندق خلال الفترة زوارا يأتون للمدينة من داخل المملكة وبعض دول الخليج العربي لمدة 5 أيام، ثم يغادرون ليواصل الحجاج القدوم للمدينة لموسم ما بعد الحج، والذي تصل فيه نسبة الإشغال 95% حتى 28 من محرم والذي تبدأ بعده النسبة في الانخفاض.

ويشير الزائر من مملكة البحرين مهند محمد، إلى أن الفترة الحالية تعتبر فترة مناسبة للعديد من سكان البحرين الذين يفضلون هذه الفترة على غيرها والتي تكثر فيها مغادرة المعتمرين إلى بلادهم والقدوم إلى المدينة كما يتم استغلال فترة بدء دوام الموظفين.

إلى ذلك ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في ينبع إلى قرابة 90% خلال إجازة العيد فيما زادت نسبة أسعار الشقق والفنادق والمنتجعات إلى أكثر من 30%، في وقت يتسابق فيه المتنزهون للقدوم إلى ينبع البحر لاستغلال الوقت المتبقي من إجازة نهاية العام الدراسي.

وفي جولة لـ"الوطن" على العديد من الشقق المفروشة والمنتجعات لوحظت أعداد كبيرة من المتنزهين قاموا بإشغال هذه الأماكن في حين أشار عدد من مسؤولي الشقق المفروشة والمنتجعات إلى أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي بسبب فترة الإجازة النصفية التي تحاول فيها المنشآت تغطية العجز الذي يصيب وحداتها في فترات سابقة طغى عليها الركود وقلة الطلب.

وقال أحد مقدمي الخدمة في أحد الفنادق إن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي كوننا ندخل الآن على فترة نحاول فيها تغطية العجز الذي يصيب الشقق في فترات سابقة طغى عليها الركود وقلة الطلب وهو أمر يحصل في جميع الفنادق والشقق مبيناً أن النسبة التقريبية لزيادة الأسعار هي 30% مضيفاً أنه في حال تم الطلب بشكل كبير على سلعة معينة فإن مؤشر السعر يرتفع والسوق في النهاية تحكمه عملية العرض والطلب.

من جهته أشار رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة عبدالغني الأنصاري لـ"الوطن" إلى أن ارتفاع أسعار الشقق والفنادق أمر طبيعي لقلة أعداد الشقق المفروشة والفنادق بينبع مما يدفع أصحاب الشقق والفنادق إلى رفع الأسعار لتغطية العجز الذي يصيب الشقق طوال العام، مطالباً بزيادة الفرص وعمل خارطة سياحية لينبع مستقلة يشارك فيها الجميع من شركات وصناديق وجمعيات تعاونية سياحية وترفيهية فهنا تصبح الباقة متنوعة.