طالبت مواطنة من منطقة الباحة بحضانة طفلتها التي لم ترها منذ قرابة العامين، وذلك بعد أن طلقت العام قبل الماضي، وقدم طليقها للمحكمة مستندات تثبت أنه يراجع بالطفلة في أحد المستشفيات، فمنحته حق حضانتها، وأمرت بحق الأم في رؤيتها كل ثلاثة أشهر، إلا أن طليقها لم يلتزم بذلك.

وقالت المواطنة "س غ " لـ"الوطن": "تزوجت منذ خمسة أعوام، وانتقلت للإقامة مع زوجي في الرياض، وبدأت معاناتي معه بعد الزواج بشهر، حيث بدأ في الاعتداء عليّ، وضربي أكثر من مرة أمام أهله بلا أسباب أو مبررات، وكنت أصبر، وأحتسب ذلك عند الله، ولا أخبر عائلتي، خاصة أن والدي كبير في السن ومقعد".

وأضافت "بعد أن حملت بطفلتي الأولى ازدادت المشاكل بيني وبين زوجي، وأصبح يعتدي علي يوميا، حتى إنه قام في أحد الأيام بإلقاء شاشة بلازما عليّ، مما تسبب في كسر يدي، ويومها أخذني إلى أحد المستشفيات الخاصة للعلاج حتى لا ينكشف أمره، واستمر مسلسل التعذيب حتى رزقت بمولودتي بتاريخ 1431/9/27 هـ، واستمرت اعتداءاته علي، مما اضطرني لطلب الطلاق الذي حصلت عليه بتاريخ 1433/12/16هـ، ومنذ ذلك التاريخ لم أر ابنتي التي تعاني من نمو متأخر، ومرض بالغدة الدرقية".

وأشارت السيدة إلى أن محكمة الباحة منحت في 1435/5/17هـ طليقها حق حضانة الطفلة بعد أن قدم تقارير طبية تفيد بأن الصغيرة مريضة، وأنه يراجع بها في أحد مستشفيات الرياض.

وتابعت قائلة "قدمت لائحة اعتراض على الحكم، لأنني لم أطلع عليه، حيث ادعى اثنان من أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بالباحة أن القاضي حكم بحقي في الحضانة، فوقعت على الحكم، ثم اكتشفت بعد ذلك أن القرار عكس ذلك"، مشيرة إلى أن القاضي أمر في حكمه بأن يحضر طليقها الطفلة لها كل ثلاثة أشهر لرؤيتها، ولكنه لم يلتزم بذلك.

وناشدت الأم المسؤولين، وعلى رأسهم أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود العمل على منحها حق حضانة طفلتها التي لم ترها منذ عامين، مؤكدة أنها مستعدة للالتزام بمراجعة ابنتها في المواعيد المحددة في المستشفى بالرياض لمتابعة علاجها، مشيرة إلى أن الأطباء حددوا لها مراجعة كل ثلاثة أشهر.

من جهتها، أوضحت المحامية بيان زهران لـ"الوطن" أن "الحضانة من القضايا المتجددة التي يمكن للأم أو الأب المطالبة بها متى ما طرأ جديد يثبت أن المدعي طالب الحضــانة تتحقق لديه شروط مصلحة المحضــون، وبالتالي فإنه بوسع الأم رفع دعـوى أخرى أمام المحكمة تطالب فيها بالحضانة، ليعيد القاضي نظر الدعوى، وما طرأ بها من مستجدات".