منذ أن كلف وزير العمل المهندس عادل فقيه بحقيبة وزارة الصحة قبل أشهر، ومنسوبو وزارته الأولى يفتقدون عادته النصف شهرية، والمتمثلة في دعوة أحد موظفي الوزارة بشكل عشوائي، للغداء. وبات من لم يتم اختياره ينتظر دوره بلهفة لينقل مشاهداته ويستمع لتوجيهات وزيره، بعيدا عن أجواء العمل الرسمية.

وعلمت "الوطن" أن الوزير فقيه يبحث عشوائيا كل أسبوعين في القوائم البريدية للموظفين بإدارات الوزارة، مع الأولوية للذين يعملون في أماكن مقابلة الجمهور، وتحديدا في مكاتب العمل.

وعن طقس غداء وزير العمل مع الموظف الذي يقع عليه الاختيار، فإنه كان يجلس مع ضيفه الموظف بمفرده في أحد فنادق العاصمة الرياض لمدة تقارب الـ4 ساعات، يتبادلان خلالها الأحاديث عن آليات العمل ومشكلاته، والعقبات والحلول، ومواجهة الجمهور، وفي أثناء تلك المدة يتبادل الاثنان أطراف الحديث والإنصات.

الطقس الذي أحبه موظفو "العمل"، ويفتقدونه، يعذر بعضهم الوزير على غيابه، مرجعين السبب إلى "كورونا" الذي استقبل فقيه عند بوابة التكليف بوزارة الصحة، فضلا عن ملفات كثيرة عالقة في الوزارة التي تتماس بشكل مباشر مع أهم ما يملكه الإنسان، سواء كان مواطنا أو مقيما، وهو صحته.