أبدت مصادر دبلوماسية أوروبية تشاؤمها حيال ما يشهده لبنان هذه الأيام، محذرا من "احتمال الانهيار" الذي نبهت إليه؛ نتيجة ما تشهده سورية والعراق وليبيا وغـزة في آن واحد.

المصادر التي أسرّت لعدد من وسائل الإعلام، من بينها "الوطن"، قالت إنه على الرغم من وجود مظلة دولية من شأنها تحييد لبنان عن الأوضاع "الخطرة" التي تشهدها المنطقة من حوله، إلا أن تلك المظلة يُخشى ألا تستمر طويلا.




حذرت مصادر دبلوماسية أوروبية، تقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، مما أسمته "انهيار في لبنان"، وربطت ذلك الأمر بما تشهده سورية، والعراق، وليبيا، وغزة، في آن واحد.

المصادر التي أسرت لعدد من وسائل الإعلام، ومن بينها "الوطن"، قالت إنه وعلى الرغم من وجود مظلة دولية من شأنها تحييد لبنان عن الأوضاع "الخطرة" التي تشهدها المنطقة من حوله، إلا أن تلك المظلة يُخشى ألا تستمر طويلا، وبالتالي ينعكس ذلك على وضع الجيش اللبناني، الذي يواجه "مسلحي" عرسال، الذين نقضوا هدنة ليوم واحد.

وأشعلت حادثة دخول عدد من المسلحين، لجرود عرسال المطلة على مرتفعات القلمون السورية، الأوضاع في الساحة اللبنانية، بعد أن ذهب ضحية مواجهتهم، عدد من عناصر الجيش اللبناني، من بينهم ضابط برتبة مقدم، وأسر مجموعة أخرى، مما قاد قيادة الجيش اللبناني إلى توسيع دائرة المعارك في تلك الجهة، للتصدي لهجمات المسلحين.

وقال قائد الجيش العماد جون قهوجي حينها، إن الهجوم على عرسال كان مدبرا، ومخططا له منذ وقت.

وتقول وسائل إعلام لبنانية، إن المسلحين محسوبون على المعارضة السورية المسلحة، وإن دخولهم لمنطقة عرسال، بمثابة رد على مشاركة حزب الله في سورية.

وعلى ذكر حزب الله، فقد قطع بعدم مشاركته في قتال المسلحين إلى جانب الجيش اللبناني، مما أثار حفيظة البعض، حول كيفية مشاركة الحزب في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية، ونأيه بنفسه عن مواجهة المسلحين على الأراضي اللبنانية.

وبالعودة إلى تحذيرات الدبلوماسيين الأوروبيين، فقد شددت على ضرورة وحدة الجيش اللبناني، في ظل الفراغ الرئاسي الذي تشهده لبنان منذ قرابة شهرين، مما قد يفاقم الأمر.

المصادر لم تتوان عن القول "إن الأمر يبدو خطيرا، ويبدو أنه سيستغرق بعض الوقت".

وللعلم، فإن عرسال التي لا يتجاوز عدد سكانها 35 ألف نسمة من الطائفة السنية، تعد ذات حساسية جغرافية، نظرا لتداخلها في الأراضي السورية، على الرغم من أن تركيبتها الديموغرافية ترتكز على أسر لبنانية متداخلة مع أسر سورية.