أجمع خبراء ومراقبون اقتصاديون تحدثوا إلى"الوطن"، على أن مشروع تنمية محور قناة السويس وشق قناة جديدة، موازية للقناة الرئيسة، والذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول من أمس، إنما يعد مشروع القرن وسيكون له مردود إيجابي قوي على الوضع المصري اقتصاديا وسياسيا. وأكد الخبراء أن المشروع سيرفع حصة مصر من التجارة العالمية إلى نحو 20%، بدلاً من 12% حالياً، فضلاً عن أن تنمية إقليم قناة السويس سيجعل مصر من أكبر المناطق اللوجستية التي تربط شرق العالم بغربه من خلال شريان ملاحى طوله 176 كم.

من جهته أكد رئيس "جماعة المهندسين الاستشاريين المصريين"، المهندس عمرو علوبة، أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس سوف يغير وجه منطقة الشرق الأوسط، لتصبح منطقة تجارة عالمية خاصة أن قناة السويس تعد أهم شريان حيوي للتجارة على مستوى العالم. وتوقع علوبة، تعظيم العائد من قناة السويس سنويا لأكثر من 20 ضعف الحد الحالي من الإيرادات، إلى جانب تأهيل مصر لدخول نادي النمور الصناعية خاصة في منطقة البحر المتوسط والبحر الأحمر، متوقعا ضخ استثمارات جديدة قد تصل إلى 100 مليار دولار بالمشروع.

من جهته قال رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد السويدي، إن المشروع سيؤدي إلى تأسيس مشروعات صناعية عملاقة في منطقة الشرق الأوسط، في مقدمتها صناعة اللوجيستيات التي تحتاجها مصر بشكل كبير للغاية، بما يتناسب مع حركة النمو التي تستهدفها خلال الفترة المقبلة ومع زيادة حركة تداول الحاويات.