نفى رئيس المجلس البلدي في محافظة سراة عبيدة حسين آل جعثم وجود فجوة بين المجلس والبلدية، مشيراً إلى أن طموحاتهم كبيرة، وتفوق إمكانيات البلدية المادية والبشرية، وأنهم يلتقون في تحقيق المصلحة العامة، ويفترقون إذا لم يتحقق ما التقوا من أجله، في إشارة إلى أن هناك خلافات كان آخرها ما أقدم عليه نائب الرئيس بطلبه تشكيل لجنة وزارية لبحث معوقات أداء المجلس، وقراراته التي لا تنفذها البلدية، أو قبول استقالته، وهي التي لم يتم البت فيها حتى الآن.

وأبان آل جعثم في تصريح إلى "الوطن" أن رضا المجلس يتحقق حين تشرع البلدية في تنفيذ قراراته، حيث إنهم هم الذين يتابعون المشاريع المنفذة على أرض الواقع من خلال خطط مرسومة، واستعراض تقارير البلدية تجاه المشاريع القائمة، لافتا إلى أن الآلية المتبعة في المجلس تحدد مواقع تنفيذ المشاريع القديمة لحفظ العدالة والمساواة، رافضا في الوقت ذاته التقليل من أدوار المجلس أو إنجازاته.

وأقر جعثم بوجود اختلاف بين المجلس والبلدية على جودة التنفيذ والقصور في المتابعة لمراحل العمل في المشاريع، وذلك لقلة المهندسين والمراقبين بالبلدية، مؤكدا أن أبرز المعوقات التي قابلتهم أثناء عملهم هي عدم وجود تفرغ لأعضاء المجالس البلدية، وعدم توفير الإمكانيات اللازمة للمجالس، إضافة إلى عدم استقلالية موظفي أمانة المجالس البلدية عن البلديات، وعدم السماح للمجالس بالتعاقد مع مكاتب استشاريه للاستفادة منها في الدراسات الفنية لبعض الأمور التي تتطلب ذلك، متهما وسائل الإعلام بعدم التعاون مع المجالس البلدية.

وأضاف رئيس بلدي السراة أنه لا بد من توفر عدة عوامل للنهوض بعمل المجالس، ومنها التفرغ الجزئي أو الكلي لأعضاء المجالس البلدية، وضرورة وجود ضوابط لاختيار الأعضاء سواء المنتخبون أو المعينون على أن يتم تعيين رؤساء البلديات بالانتخاب، وتوحيد الإجراء والتنسيق بين الجهات الرقابية.