فيما تجددت شكاوى سكان المدينة المنورة من أزمة المياه التي تعيشها المنطقة بعد تكدس عدد من المواطنين في الأشياب لعدة ساعات، للحصول على صهاريج لتعبئة منازلهم، كررت "الوطن" تواصلها مع مدير مصلحة المياه المهندس صالح جبلاوي، وأرسلت له رسائل نصية للتعليق على سبب الأزمة وإجراءات معالجتها، إلا أنه لم يرد منذ شهر رمضان.

ويعاني سكان المدينة المنورة والأحياء الجنوبية تحديدا من أزمة مياه خانقة منذ أيام عيد الفطر، حيث تعذر على عدد منهم الحصول على صهاريج مياه، بعد تكدس عدد من المواطنين في الأشياب، وتزايد عدد الأرقام في صف الانتظار للحصول على الماء، نظرا لعدم ضخ المديرية المياه للمنازل منذ نهاية شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر، بحسب شكواهم.

وقفزت أسعار الصهاريج في المدينة بسبب هذه الأزمة إلى 300 ريال للصهريج سعة 18 طنا، في حين وصل سعر الصهريج سعة 12 طنا إلى 250 ريالا كحد أعلى، و160 كحد أدنى.

وفي هذا السياق، يقول المواطن زياد الغبيشي، أحد سكان حي الدعيثة جنوب المدينة المنورة، إن أرقام الانتظار في شيب العزيزية تجاوزت رقم 180 في اليوم الواحد، ويطول الانتظار للحصول على صهريج، وربما في نهاية المطاف لا يمكن الحصول عليه، وإذا اتجه المواطن للصهاريج بالخارج فيجد أن سعرها وصل إلى مبالغ خيالية استغلالا للأزمة. ولفت إلى أن مصلحة المياه لم تضخ المياه في خزانات المنازل منذ 22 رمضان المنصرم، مما اضطر سكان الحي إلى الخضوع لأسعار الصهاريج الخيالية.

أما سامي العروي من سكان حي العزيزية، فأكد أن الانتظار في أشياب العزيزية يجسد ما تعانيه المنطقة بصفة مستمرة من أزمة مياه، تتجدد سنويا، ولكن يبدو أنه ليس هناك خيارات إلا السوق السوداء للحصول على صهريج يسد حاجة المواطن ولو لفترة محدودة.