فيما يجري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عقب وصوله إلى جدة اليوم، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أكد رئيس وزراء مصر السابق الدكتور حازم الببلاوى، أن هذه الزيارة مهمة للغاية في ظل مواقف المملكة الأخيرة من الثورة المصرية، مشيرا إلى أن السعودية كانت وما تزال داعما اقتصاديا قويا لمصر، الأمر الذي سيأتي بمردود إيجابي في ظل الظروف الحالية التي تعيشها مصر.

وفي ذات السياق، قال رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي، إن "السعودية" من الدول التي وقفت وقفة صادقة مع مصر، وإن زيارة الرئيس السيسي للمملكة تستهدف استعراض الموقف العربي بأكمله، وما يحدث في عدد من الدول العربية، لاسيما أن مصر والسعودية تعدان مسؤولتين عما يدور فى المنطقة، باعتبارهما قوة كبيرة، فضلا عن أن المملكة دعت إلى عقد مؤتمر المانحين لمصر، الذي تغير اسمه إلى مؤتمر الاستثمار والتنمية، مما يوفر مظلة قوية لدفع ا?قتصاد المصري، وتشجيع ا?ستثمار العربي والدولي داخل مصر.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي أن "قمة جدة" بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسي، لن تتطرق إلى مناقشة فكرة إرسال قوات مصرية إلى السعودية للتصدي لتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش"، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن القاهرة تتبع سياسة واضحة تجاه أمن الدول العربية والخليجية تحديدا، وهي سياسة تتلخص في تدخلها الفوري لحماية جيرانها، وأنه في حالة تعرض أي دولة عربية، وخاصة الدول الخليجية، فإن القاهرة سوف تتدخل لحماية جيرانها. وقال إن القمة ستركز في الأساس على الوضع الاستراتيجي بصفة عامة، والمخاطر التي تحيط بالمنطقة، فضلا عن سبل مواجهة تلك الأخطار، لكنها لن تتطرق بصورة مباشرة إلى الحديث حول إرسال قوات مصرية إلى المملكة.