لأول مرة تحدث الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن الثورة التي جعلته يتخلى عن الحكم، إبان خروج الجماهير ضده في 25 يناير من عام 2011، بعد 30 عاما من حكمه للبلاد، إذ وقف أمس أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة في الجلسة التي عقدتها المحكمة للاستماع لباقي المتهمين في القضية المعروفة

بـ"محاكمة القرن"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق ونجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعدي وزير الداخلية بقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة، بجانب الفساد المالي والإداري لمبارك ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.

ونفى مبارك، في كلمته المكتوبة، أن يكون أصدر قرارا بقتل المتظاهرين، وقال: "لم أصدر قرارا بذلك، والشرف العسكري لا يسمح لي باستغلال نفوذي أو تربح أو فساد مالي، واتخذت قرار التنحي حقنا لدماء المصريين وحفاظا على أمن الوطن".

وأشار مبارك إلى أنه استعاد علاقات مصر المقطوعة مع الدول العربية، وحافظ لمصر على مكانتها الأفريقية، ولم يقبل أي تدخل خارجي في الشأن المصري، أو أي وجود عسكري على أرضها، مشيرا إلى أنه تعرض وأسرته للإساءة والتشهير، كما تعرض لحملات تنتقص من كل ما تحقق من إنجاز في عهده".

وأضاف: أنه عندما اخترق المتاجرون بالدين المظاهرات السلمية، وقاموا باقتحام السجون وحرق مراكز الشرطة، أمرت بنزول الجيش لحفظ الأمن في البلاد، وتحديت الإرهاب منذ أول يوم توليت فيه السلطة وانتصرت عليه، كما ستنتصر مصر وشعبها في مواجهتها مع الإرهاب اليوم.

وقد قررت المحكمة في نهاية الجلسة تأجيلها للحكم إلى جلسة السبت الموافق 27 سبتمبر المقبل.

ميدانيا، لقي تسعة تكفريين مصرعهم نتيجة اشتباكات وتبادل إطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة المصرية بشمال سيناء، كما تم القبض على 15 آخرين من المطلوبين أمنيا بمناطق "الشيخ زويد، رفح ، سرابيوم، طلخا" بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية المصرية.

وقال المتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، في بيان له أمس: إن القوات تمكنت أيضا من ضبط حافلتين، وتدمير حافلة "ربع نقل"، و6 دراجات بخارية يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية بسيناء.

من ناحية ثانية، اتهمت وزارة الداخلية المصرية أمس، عناصر من جماعة الإخوان بمحاولة تعطيل أتوبيسات هيئة النقل العام بعدة مناطق بمحافظة الجيزة، بعد إشعال النيران في محركاتها.

وقالت الداخلية، في بيان لها، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "المتابعات الأمنية رصدت محاولات عناصر تنظيم الإخوان لتعطيل أتوبيسات هيئة النقل العام بعدة مناطق بمحافظة الجيزة، من خلال إشعال النيران في محركاتها، وإن بعض تلك العناصر أشعلت النيران في أحد الأتوبيسات بمنطقة الدقي، وحاولوا تكرار تلك المحاولة بإشعال النيران في ثلاثة أتوبيسات بمنطقتي الوراق وبولاق، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباطها دون حدوث إصابات بين مستقليها".

من جهتها، وضعت قوات الأمن خطة أمنية لمواجهة المظاهرات التي دعا لها "الإخوان" أمس في الذكرى الأولى لفض اعتصامي "رابعة والنهضة".

وقال مدير أمن القاهرة، اللواء علي الدمرادش، إنه "تم وضع خطة أمنية لتكثيف الوجود الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل ومخارج العاصمة، وكذلك تأمين المباني والمنشآت الحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة.