- فئة ما، استغلت حوادث قتل، وفقد بضعة من أبنائنا وبناتنا المبتعثين، لتعيد فقرات من "أسطوانة الردح" المملولة والمكشوفة، ضد "برنامج الابتعاث"، غير مستوعبة أن "الألعاب كلها"، باتت مكشوفة، وأنه لا مساوئ في "الابتعاث" سوى أنه يجعل العقول أكثر قدرة على الصمود أمام خطاب تلك الفئة، مما يفقدها امتيازاتها، وربما يشوّش عليها "فيلم أحلامها السياسية".

- .. وفئة ما، هي الأولى ذاتها، بدأت في شن حملة على أكاديميين، ومبدعين، ومثقفين ذوي بصمات واضحة على حركتنا الثقافية والإبداعية والعلمية، وشعارها في ذلك أنهم "تغريبيون"، غير مدركة أن "الألعاب كلها"، باتت مكشوفة، وأنه لا عيب في هؤلاء سوى أنهم الأكثر قدرة على "تفكيك" خطاب "الفئة إياها"، والكشف عن أساليبها في تلبيس: المقدس، بالسياسي.

- من عجائب فئة ما، هي الأولى نفسها، أنها لا تستعدي، ولا تحرض إلا على "الأقوياء جدا"، والموضوعيين جدا، والمتمكنين من أدواتهم البحثية واللغوية والنقدية، غير آبهةٍ بأن "الألعاب كلها"، باتت مكشوفة، وأن الاستعداء على المؤثرين يعني أنهم ـ بالحجة والدليل والتحليل ـ قد "أصابوا في مقتل".

- فئة ما، هي الأولى عينها، تنزلق كل يوم إلى منحدر يؤدي بها إلى انهيار "قيمي" كامل؛ إذ بات أيٌّ من متابعي خطابها وحملاتها، قادرا على استخراج متناقضات وسقطات أخلاقية ناجمة عن تقديم مصلحة الفئة، والحرص على استمرار مسيرة "استراتيجيتها"، ولو كان ذلك قائما على اعتساف النصوص والأحكام، أي على حساب الدين العظيم.. فهل بعد هذا السقوط من سقوط؟ وهل يكون ادعاء خدمة الدين، مبررا لامتطائه؟

- فئة ما، ليست سوى الأولى ذاتها، تحاول إيهام العامة بأن هناك فرقا كبيرا بين: جماعة إرهابية، وأخرى، فتضع "داعش" في "خانة الأشرار"، وتضع "القاعدة"، و"جبهة النصرة"، في "خانة المجاهدين الصادقين"، غير مستوعبة أن "العلاقات كلها"، باتت مكشوفة وأن المثل القائل: "صحنا من أحمد فجا لأحمد ولد"، ينطبق على تنظيمهم المفضل، وتنظيمهم المكروه، إذ لا فرق بينها عند كل مستقل بإيمانه بالله، وعقله الذي دعاه الله - سبحانه - إلى إعماله، والواقع أن عيب تنظيم "داعش" الوحيد - عند هذه الفئة - أنه "شق عصا الطاعة"، ولو أنه بقي في "الدائرة"، لبات - عندهم - حلم الأمة، ومخلصها من الذل، حتى لو قتل أهل الأرض جميعا، ودليل ذلك أن الجماعات الإرهابية الأخرى "ملائكة" في نظر منظري "الفئة إياها".

- فئة ما، هي المعروفة معرفة تامة، يصدق عليها - بعد انكشاف الألعاب كلها - قول عبدالوهاب البياتي:

.. باعوا الضمير

رقصوا على كل الحبال

تأملوا - بعقول محايدة، وانظروا بعيون غير موجهة - وسترون أن لهم في كل موسم، ومع كل حادثة أو حدث، "حبلا" جديدا.