ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على زخم نجوم الكرة الأردنية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وذلك من خلال تقرير مطول، جاء فيه "انطلق قطار الدوري السعودي للموسم الجديد وسط ترقب أردني كبير هذه المرة، ومرد ذلك لأن هذه البطولة الكبيرة ستشهد وجود نخبة ممتازة من نجوم الكرة الأردنية الذين سيظهرون مع مختلف الأندية".

وتابع "فيفا" في تقريره "مع انتهاء أغلب الأندية السعودية من إبرام تعاقداتها يمكن الآن التثبت من حقيقة واحدة وهي أن المحترفين الأردنيين باتوا يشكلون حصة الأسد جنبا إلى جنب مع نظرائهم من البرازيل، إذ يبلغ عدد الأردنيين هذا الموسم 11 لاعبا مقابل 13 للبرازيليين، ما يعني أن الكرة الأردنية تملك ثاني أكبر ترسانة من المحترفين هناك. فمع تواصل توقيع اللاعبين الأردنيين لعقودهم مع الأندية السعودية، بدأ يسود الكثير من الارتياح الشارع الرياضي في البلاد، فهذا يعني الكثير بل هو أحد أهداف الاتحاد الكروي الذي يرأسه الأمير الطموح علي بن الحسين، فوجود هذه النخبة في السعودية وغيرهم من المنتشرين في دول المنطقة، يعني تواصل الارتقاء بسمعة الكرة الأردنية، كما سيرتد ذلك إيجابا على تطور مستوى المنتخب الأردني المقبل على خوض منافسات كأس آسيا.

يقسم اللاعبون المحترفون هناك إلى ثلاثة أقسام، أولهم تلك الفئة التي تخوض تجاربها بشكل متواصل في الملاعب السعودية، وعلى رأسهم المدافع شادي أبو هشهش الذي سيخوض موسمه الخامس تواليا في الملاعب السعودية، بدأ رحلته في صيف العام 2010 عندما انتقل للتعاون، حيث مُنح شارة القيادة منذ الموسم الماضي بعد أن عاد إليه مجدداً إثر خوضه موسما مع الفتح الذي توج معه بلقب الدوري للمرة الأولى. مصعب اللحام أحد المواهب التي ظهرت في السنوات الماضية، نجح في لفت الأنظار إليه وتلقى عقداً من نادي نجران وهو في سن الـ22 من عمره، وأكد قدراته في أول رحلة إحترافية، حيث ساعد فريقه للحفاظ على مكانه بين الكبار، فقدم أداء متميزاً وسجل 5 أهداف. وسيبقى هذا الموسم مع نفس الفريق. موهبة أردنية لمعت بشكل لا يشق له غبار، خليل بني عطية الذي صعد بسرعة الصاروخ لعالم النجومية، شد الرحال للسعودية منذ الموسم الماضي منضما للفيصلي وقدم عطاءات رائعة وساعد على احتلال الفريق للمركز السابع، وساعده في ذلك زميله ياسين البخيت الذي لمع نجمه محليا وخرج للاحتراف هناك من قبل وانضم للتعاون ثم الفيصلي، والاتفاق قبل أن ينتقل هذا الموسم من الفيصلي إلى الشعلة.

القسم الثاني من المحترفين الأردنيين، سبق له وأن خاض التجربة من قبل، ومنهم المدافع الصلب أنس بني ياسين عاد هذه المرة من بوابة الرائد بعد أن سبق وأن خاض تجربة مع نجران قبل 5 مواسم، وجدد العهد مع البطولة السعودية من خلال الرائد.

الأمر ذاته ينطبق على الهداف حمزة الدردور الذي عاد للملاعب السعودية بعد موسم واحد من تركها، سبق أن احترف مع نجران وسجل 10 أهداف.

في القسم الثالث من المحترفين الأردنيين سيخوض 5 لاعبين رحلتهم الاحترافية الأولى في الملاعب السعودية، الثنائي إبراهيم زواهرة وشريف عدنان انضما لزميلهما حمزة في نادي الخليج، فيما سينال علاء الشقران تجربته مع هجر، وأخيراً الصفقتان الأكبر هذا الموسم، كانت من نصيب مدافعي الوحدات، طارق خطاب ومحمد الدميري. صعد نجم المدافع الشاب خطاب منذ أن لعب في المنتخب الوطني خلال المراحل الحاسمة من تصفيات كأس العالم، وساعد فريقه الوحدات على الظفر بالدوري والكأس المحليين، ونال إعجاب نادي الشباب الذي قدمه له عرضا مغريا، فوافق دون تردد.

أما الدميري الذي يشغل مركز الظهير الأيسر، فقد حظي أخيراً بتقدير كبير نظير أدائه الممتاز برفقة الوحدات والمنتخب الأردني، فنال عرضا من الاتحاد فانتقل إليه دون تردد، ليبدأ مشواره بسرعة، واستهل مشواره مع الفريق بالدوري وساعد "العميد" على تسجيل أول فوزين في الدوري.