رغم أن كامل الحق معها، إثر تعرضها أثناء غيبوبتها لاعتداء متعمد من زوجها، الذي لوث دمها بـ"حقنة مخدرة"، إلا أنها اضطرت إلى دفع 30 ألف ريال مقابل إتمام إجراءات الخلع في المحكمة العامة في الرياض.

تفاصيل مثيرة حملتها القصة التي بدأت فصولها عقب إقدام زوج على حقن زوجته مريضة السكر بحقنة من مخدر "الماكس"، أثناء غيبوبة مرضية داهمتها، قبل أن تكتشف القضية إثر اعتراف ضمني منه، وهو ما دفعها لتقديم شكوى أمام المحكمة العامة التي طلبت إخضاعها للتحاليل اللازمة، ليثبت لها وجود المخدر في دمها، فأصدرت حكمها بخلع الزوجة مقابل 30 ألف ريال قيمة المهر وأتعاب المحاماة تسلمها المدعية لزوجها".

من جهتها، استغربت المحامية بيان زهران الحكم بالخلع فقط، وتكليف المدعية بأتعاب المحاماة، وعدم تصنيف القضية جنائيا، في الوقت الذي اعترف فيه الزوج بحقنها بالمخدر، وقالت إن "الفسخ كان أولى لوقوع الضرر والأذى على المرأة، وتوافر قصد الإضرار بها"، مؤكدة حقها في رفع دعوى جنائية ضد طليقها؛ بسبب تعاطيه المخدر، والاعتداء عليها.




في سابقة غريبة، أقدم زوج على حقن زوجته مريضة السكر بمادة مخدرة، فأصدرت المحكمة العامة بالرياض إثر ذلك حكما يقضي بخلع الزوجة.

وقال مصدر مطلع على القضية لـ"الوطن"، إن "الزوج الثلاثيني قام بفعلة شنعاء تتنافى مع الشرع والدين، حين أقدم على حقن زوجته العشرينية المريضة بالسكري بحقنة من مخدر "الماكس" وهي في حالة غيبوبة من المرض، ثم اعترف لها بعد ذلك ضمنيا بجريمته".

وأضاف أن "الزوجة وهي أم لطفل في عامه الثاني أسرعت بتقديم شكوى أمام المحكمة العامة التي طلبت إخضاعها للتحاليل اللازمة، ليثبت لها وجود المخدر في دمها، فأصدرت حكمها بخلع الزوجة مقابل 30 ألف ريال قيمة المهر وأتعاب المحاماة تسلمها المدعية لزوجها".

من جهتها، استغربت المحامية بيان زهران الحكم بالخلع فقط، وتكليف المدعية بأتعاب المحاماة، وعدم تصنيف القضية جنائيا، في الوقت الذي اعترف فيه الزوج بحقنها بالمخدر، وقالت إن "الفسخ كان أولى لوقوع الضرر والأذى على المرأة، وتوافر قصد الإضرار بها".

وأضافت أن "للمرأة الحق في رفع دعوى جنائية ضد طليقها لثبوت جريمتين عليه، الأولى تعاطيه المخدر؛ لأنه من الممنوعات، والثانية الاعتداء على النفس"، مشيرة إلى أن في القضية حكم عام وخاص. واستنكر المحكم الشرعي، وعضو "المحكمين الدوليين" الدكتور أحمد المعبي تلك الواقعة، وقال إن "ظاهرة إيذاء وتنكيل الأزواج بزوجاتهم انتشرت في الفترة الأخيرة، ويعزى ذلك إلى وقوع بعض الرجال فريسة لتعاطي المخدرات التي تفسد الحياة الشخصية، وتدمر العلاقات الزوجية".

وأضاف أن "بعض الأزواج يعتقدون أن المعاملة الخشنة، والقاسية لأهاليهم وزوجاتهم مقياس للرجولة، وذلك ما يتنافى مع الشرع"، مؤكدا أن الزواج صلة ورحمة، وعلى الرجل أن يوفر للزوجة الاستقرار، والطمأنينة، والراحة.