وضعت فصائل تنظيم الدولة الأسلامية "داعش"، يدها أمس، على أحد أهم مطارات نظام الأسد، في الجزء الشمالي من سورية، حيث استولت على مطار الطبقة العسكري، في وقت غنمت فيه الفصائل، كميات قدرتها مصادر "الوطن" بـ"الكبيرة" من السلاح والعتاد والدبابات، بعد السيطرة على الفرقة 17، واللواء 93، اللذين يعتبران آخر معاقل الأسد في محافظة الرقة الشمالية.

مصادر "الوطن"، جزمت بالقول "لا قوات للأسد في محافظة الرقة. المحافظة باتت خارج سيطرة النظام. وتعتبر محافظة الرقة من ناحية المساحة، بقدر مساحة لبنان مرتين، وتشكل منفذاً استراتيجياً هاماً، على الحدود السورية من الجهة الشمالية، لمحاذاتها الحدود البرية التركية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل541 عنصرا من قوات بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" في خمسة أيام من المعارك انتهت بسيطرة التنظيم على مطار الطبقة العسكري، بينهم 170 جنديا سقطوا أمس.

وكانت "الوطن"، قد كشفت في تقرير نشرته مطلع الشهر الجاري، عن تخطيط جديد يرتكز على السيطرة على مطارات نظام الأسد، في محاولةٍ لشل القدرة الجوية الأسدية.

في هذه الأثناء، وبحسب معلومات حصلت عليها "الوطن"، من مصادرها، فإن جيش الدفاع الوطني، المعروف اصطلاحاً بـ"الشبيحة"، يعد من أبرز ممولي المعارضة المقاتلة على الأرض بالوقود، ليمثل ذلك أحد أوجه فساد نظام بشار الأسد، ومؤيديه، كلٌ على طريقته.

وشكلت دمشق جيشاً أسمته "جيش الدفاع الوطني" بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، جمع العديد من المقاتلين إلى صف نظام الأسد، على أساس طائفي، ووجدوا دعماً مطلقاً من الحليفين "طهران، وحزب الله" في لبنان، إلى أن لحق بهم نظام رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي.

وشرحت المصادر عمليات البيع بالقول "إن شبيحة الأسد المنضوين في إطار جيش الدفاع الوطني وضعوا أيديهم على مصادر عدة للوقود، ومن خلالها يعمدون على بيع الوقود للثوار بأسعار باهظة، دون الاكتراث بقضيتهم الوطنية التي يقاتلون من أجلها دفاعاً عن نظام الأسد، في شكل من أشكال فساد النظام وأتباعه".

يأتي ذلك، فيما أعلنت كتائب المعارضة السورية، مدينة محردة في ريف حماة الغربي ذات الغالبية المسيحية الموالية لنظام بشار الأسد منطقةً عسكرية، بعد اندلاع معارك عنيفة، غنم إثرها مقاتلو المعارضة أعداداً كبيرة من المعدات العسكرية والدبابات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" انسحبوا من مناطق شمالي مدينة حمص وتراجعوا شرقا بعد أن تعرضوا لهجوم من مقاتلين منافسين.

ونقل المرصد عن مصادر في مناطق شمالي حمص قولها إن مقاتلي "داعش" انسحبوا من مقر شمالي حمص بناء على تعليمات من زعيمهم أبوبكر البغدادي، مشيرا إلى أن التنظيم انسحب من أراض أمام جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية.

من ناحية ثانية، ذكر المرصد السوري، أن 32 عنصرا في كتائب مسلحة قتلوا في كمين نصبته لهم قوات نظام بشار الأسد في ريف درعا الغربي في جنوب البلاد فجر أمس، وجرح وفقد العشرات غيرهم.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صواريخ أطلقت من سورية أصابت أمس جزءا من هضبة الجولان السورية المحتلة بدون أن تسبب إصابات.