كشفت زيارة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد لمركز جبال الحشر التابع لمحافظة العيدابي "90 كيلومتر شرق" جازان أمس، لرعاية دورة رياضية محلية "حواري" تهدف لتشجيع سياحة الجبل، تعثر مشاريع حيوية بدء تنفيذها قبل أكثر من 13 عاماً، وذلك بعد أن غير خط سيره للمركز عبر طرق جبلية يرافقه عدد من السكان، كما رصد مخالفات انشائية على عدد من الطرق، وافتقاد مدارس للكهرباء.

وقال الدكتور السويد لـ"الوطن" عقب جولته على المركز والتي استمرت لـ 10 ساعات: "كان الهدف من زيارتي لجبال الحشر رعاية دورة رياضية محلية، ولكن ما واجهناه من شكاوى المواطنين اضطررنا لتغيير خط السير، إذ تكشف لنا تعثر عقبة "الصلالة" بجبال الحشر منذ أكثر من 13 عاما، وساهم تعثر مشروع العقبة والأخطاء الانشائية في وجود أخطاء في تشييد مشاريع الطرق التي تم شقها في الجبال، حيث أنشئت بدون عبارات لتصريف السيول".

وأضاف، افتقاد مشاريع الطرق والتي تأخر مقاوليها عن مواعيد تسليمها لتصريف السيول، زاد معاناة السكان مما يتسبب في عزل الآلاف من سكان الحشر وقت هطول الأمطار وجريان السيول، ويجب أن يكون إنشاء عبارات تصريف السيول إلزامياً مع شق الطرق، مشيراً إلى أنه تم التشديد على مقاولي الطرق بصيانتها بشكل مستمر.

وبين وكيل إمارة جازان، بأنه تفاجأ خلال وقوفه على عدد من المشاريع الصحية والتعليمية بعدم وصول خدمة الكهرباء إليها، وجرى حل جميع العقبات التي تقف أمام وذلك، واعداً بإيصال التيار بتلك المدارس والمراكز الصحية في أقرب وقت. وفي رد على سؤال لـ"الوطن" عن الخدمات التي سيحظى بها المركز عقب الزيارة، قال الدكتور السويد: "جبال الحشر توجد بها كثافة سكانية وتمتلك مقومات سياحية كبيرة، ودعما لذلك لابد من إنشاء بلدية خاصة بمركز جبال الحشر ومستقلة عن بلدية العيدابي". وأكد وكيل إمارة جازان، اهتمام أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المباشر بمحافظة العيدابي وبمركز جبال الحشر وحرصه على تحويلها لوجهة سياحية بعد توفير كافة خدمات والبنى التحتية، واعداً سكان المركز بالعمل على تذليل كافة العقبات أمام المشاريع المتعثرة والمتأخرة.


مشاهدات من الزيارة

• الأمطار والسيول تقطع طريق وكيل إمارة جازان.

• السويد يستبدل مكتب المركز بسجاده تحت هتان المطر لاستقبال شكاوى السكان، وغداؤه حبات تمر.

• مواطن يقدم شكوى من سطرين للوكيل "هذه المعدات وهؤلاء المقاولون لم نرهم إلا عندما عرفوا بزيارتك".. ورد السويد: لاحظنا ذلك منذ بداية الجولة "فشفرات المعدات نظيفة وخالية من الطين".