يستعد الفلسطينيون لمواجهة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في حال عدم قبول قرار القيادة الفلسطينية وجوب الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس ضمن جدول زمني محدد وفقا لآلية دولية.

وقال مسؤولون فلسطينيون: "إن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، سيلتقيان في بريطانيا منتصف الأسبوع المقبل مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري؛ لنقل رسالة من الرئيس محمود عباس".

وكانت القيادة الفلسطينية أقرت الخطة التي سيعرضها الرئيس الفلسطيني على وزراء الخارجية العرب ولجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية يوم السابع من شهر سبتمبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، فيما يعرضها عريقات على الوزير الأميركي.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه "أصبح عدد النازحين الذين يقيمون في ملاجئ الأونروا 52,235 نازحا، ولا يزال هنالك 60 ملجئا مفتوحا. وخلال الأيام القليلة المقبلة، تتوقع الأونروا أن يستقر عدد النازحين" مشيرة إلى أنه "لا يزال من المبكر استخلاص النتائج حول عدد النازحين الذين سيختارون البقاء في الملاجئ لفترة أطول من الزمن بسبب أن منازلهم لا تصلح للسكن، وحول أولئك الذين سيكونون قادرين على العودة لمنازلهم أو البحث عن خيارات أخرى للسكن، كالبقاء مع عائلات مستضيفة على سبيل المثال". ولفتت الأونروا إلى أنها "تبحث وبشكل عاجل عن مانحين يمكنهم دعم عملية المعونة النقدية لتغطية نفقات الإيجار من أجل تمكين أولئك الذين خسروا كل شيء من إعادة بدء حياتهم بكرامة، سواء من خلال استئجار منزل أم من خلال تقديم الدعم لعائلة مستضيفة لكي تؤمن المأوى لهم".

وأشارت إلى أنها "تخطط لاستئناف كامل أنشطة برامجها الرئيسة في حالة ما إذا استقر الوضع على الأرض، وتحديدا في مجال التعليم". وقالت إن "الأونروا تتوقع استقبال 241,000 طالب في 252 مدرسة تعمل غالبيتها وفق نظام الفترتين، بحيث يكون هناك مدرسة منفصلة بطلابها ومعلميها في الصباح وتحل مكانها مدرسة أخرى بطلاب ومعلمين آخرين في فترة بعد الظهر".

وكان العام الدراسي الجديد بدأ في الضفة الغربية قبل أيام إلا أنه تأخر في قطاع غزة بسبب استخدام الكثير من المدارس كملاجيء وتدمير الكثير من المدارس الأخرى كليا أو جزئيا في الهجمات الإسرائيلية.

إلى ذلك، فقد أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن 121 من عناصرها وقادتها قتلوا في عمليات استهداف إسرائيلية خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة ضد قطاع غزة.

وذكرت سرايا القدس في بيان أنها "قصفت أهدافا صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخا وقذيفة"، لافتة إلى أنها "تمكنت من قصف مدن نتانيا وتل أبيب والقدس وديمونا ومفاعل ناحال تسوراك بـ62 صاروخا من طراز براق 100 وبراق 70، وفجر 5". يذكر أنه لم يسبق أن أعلن تنظيم عسكري فلسطيني عدد قتلاه خلال مواجهات مع الإسرائيليين.

من جهةأخرى، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في غزة خلال عرض عسكري نظمته احتفالا بـ"الانتصار" بعد ظهر أمس، أنها سترد على أي هجمات إسرائيلية، مشددة على الاستعداد "للمعركة القادمة". وقال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس في كلمة أمام حشد كبير: "أيدينا ستبقى على الزناد للرد على أي عدوان صهيوني، ونقول لقادة العدو المجرم نحن لكم بالمرصاد، وإن عدتم عدنا وعلى موعد مع نصر قادم".

وكان الآلاف من مقاتلي الجهاد الإسلامي قد نظموا عرضا عسكريا في مقدمة مسيرة شارك فيها قادة سياسيون وعسكريون في الحركة انطلق من ساحة "فلسطين" وسط غزة باتجاه مفترق "الوحدة" غرب المدينة.