الكل يبحث عن الشباب والطاقة والحيوية.. وكل "شيخ" يتحسر ويردد: "ألا ليت الشباب يعود يوماً...."!

اليوم.. فجأة وجدنا أننا مجتمع شاب بنسبة 80% من السكان.. وهو أمر مفرح جداً، ويحمل في زواياه تخوفاً من المستقبل إذا لم نخطط له..!

حين يكشف مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية أن نسبة الذكور والإناث لمن هم أقل من 40 عاماً تشكل 80% من إجمالي السكان.. فهذا يضع مؤسسات الدولة أمام "حاجة" الدولة إلى دراسة استراتيجية لاحتواء هذا الكم من الشباب في بلد "شاب"، و"شبابه" يبحث عن مستقبل.

آخر إحصاء لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات كانت في عام 2010، مما يعني أنه كان بإمكان وزارة التخطيط أن تكتشف "شبابية" المجتمع السعودي وتعمل خططها بناءً على هذا الواقع منذ 4 أعوام..!

نحن اليوم في نهاية 2014، ومصلحة الإحصاءات تؤكد أن العاملين من السعوديين فقط 35% من إجمالي السكان.. إذا كان 35% فقط يعملون بينما لدينا 80% في سن الشباب.. ألا ترون خللاً..؟ ربما لم ير المسؤول الخلل اليوم.. لكنه حتماً سيراه ..!

من الأرقام التي ذكرها مركز المعلومات بوزارة الداخلية أن نسبة الذكور والإناث في الفئة العمرية الأقل من 15 عاماً تشكل 35% من السكان، وهم أقل من 30 عاماً يبلغون 67% من السكان..!

هذه الأرقام تكشف واقع المجتمع السعودي وتقول:

- المملكة مجتمع شاب، وأعداد الشباب فيه لا تقل عن 16 مليون نسمة إذا كان تعداد السكان نحو 20 مليونا كما تؤكد مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.

- ونحو 13 مليون شاب تحت سن الـ30 من أصل 20 مليون مواطن.. وهذا الرقم لا يحتاج إلى قراءة أكثر من نظرة سريعة لتعرف أن السعودية دولة شابة ومستقبلها أكثر شباباً.

قلت في أخبار الـ"MBC" إن الأرقام التي كشفت عن شبابية المجتمع يجب أن يكون لها مردود على الواقع، وأن يتم وضع الخطط الاستثمارية والتنموية الشاملة لكل منطقة وفقا لعدد السكان الموجودين فيها ووفقا لنوعيته.

(بين قوسين)

إذا كان لدينا نحو 13 مليون شاب تحت الـ30 عاماً.. فنحن ننتظر من الأندية الرياضية الـ170 نادياً، الكثير والكثير بتفعيل دورها في كل المجالات مثل تفعيل كرة القدم.. إذا كانت الأندية حقاً تابعة لـ"رعاية الشباب".

سؤال مهم: هذه الأرقام ألا تجعلنا نفكر جدياً بتحويل "رئاسة رعاية الشباب" إلى "وزارة الشباب والرياضة"؟