يواصل ممثلو اتحاد القوى الوطنية التحالف الوطني والأكراد بالعراق اجتماعاتهم المكثفة في محاولة لتجاوز العقبات والتوصل إلى اتفاق نهائي على تشكيل الحكومة المرتقبة برئاسة حيدر العبادي.

وهدد ائتلاف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، أمس، بكشف أسماء من وصفهم بتجار بيع وشراء المناصب الذين يتاجرون بالمناصب الحكومية في التشكيلة الوزارية الجديدة، بينما طالب نائب يمثل محافظة نينوى في البرلمان بإنقاذ المدينة من سيطرة الجماعات المسلحة، فيما أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشكيل ائتلاف دولي واسع للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" توجه "رسالة دعم قوية" لبغداد في تصديها لمقاتلي التنظيم المتطرف.

وشدد ائتلاف الوطنية على رفضه واستنكاره صفقات الحصول على المناصب مقابل تجاهل مطالب العراقيين، وقال عضو الائتلاف النائب حامد المطلك في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب أمس "نحن نترقب تغييرا إيجابيا يحدث في العراق، لكن مرة أخرى نواجه وجود تجار السياسة، وبالتالي نحذر هؤلاء بكشف أسمائهم". مضيفا "هناك من يتاجر بالمناصب الحكومية وسنكشف أسماءهم ونطالب باحترام إرادة المكون المنكوب المستهدف، وأخذ الضمانات الكفيلة برفع الحيف عن جميع العراقيين".

من جانبه، طالب النائب عن محافظة نينوى أحمد المدلول بإنقاذ نينوى من خطر الأرهاب، مبينا أن المطالبة بإرجاع المحافظة أفضل من المطالبة بالمناصب، وقال لـ"الوطن"، إن "أهالي الموصل يعيشون حالة من الرعب والموت"، مؤكدا أن "المطالبة حاليا بإرجاع نينوى إلى أحضان الوطن وإنقاذها من خطر الأرهاب أفضل من المطالبة بالمناصب الوزارية في الحكومة الجديدة".

وأعلن التحالف المدني الديموقراطي، أمس، انسحابه من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال ممثل التحالف في المفاوضات النائب مثال الألوسي إن "التحالف المدني أوقف مفاوضاته بشأن تشكيل الحكومة، لأنها حكومة محاصصة طائفية وسحب مرشحيه".

إلى ذلك، قال زيباري "إننا نرحب" بخطة الرئيس أوباما"، مضيفا أن بلاده "دعت مرارا شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لأن هذا التهديد بالغ الخطورة، ليس لشعب العراق أو المنطقة فحسب بل لأوروبا وأميركا والحلف الأطلسي".

وأضاف "أنها معركتنا في النهاية، لكننا بحاجة إلى دعم، فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج إلى المساعدة لتعزيز هذه القدرات". وتابع "لا أحد يتحدث عن إرسال قوات برية في هذه المرحلة، هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الأكراد (البيشمركة) وقوات الأمن العراقية وأيضا لتأمين معلومات استخباراتية واستطلاعية".

وكان أوباما حدد خلال قمة الحلف الأطلسي أول من أمس إطار خطة لتشكيل ائتلاف واسع من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.

في هذا السياق، قال مصدر كبير في الكونجرس الأميركي إن الرئيس أوباما سيلتقي مع الزعماء الأربعة للكونجرس الثلاثاء المقبل وسط قلق متزايد في واشنطن بشأن تقدم "داعش".

وأضاف المصدر أن الاجتماع سيعقد الساعة 1915 بتوقيت جرينتش. ويعود النواب إلى واشنطن غدا من عطلة أغسطس الماضي التي استمرت خمسة أسابيع.

وسيضم الاجتماع الزعيم الديموقراطي لمجلس الشيوخ هاري ريد وزعيم الجمهوريين في المجلس ميتش مكونيل بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب جون بوينر وزعيمة الديموقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي. ولم يكشف النقاب عما سيتناوله الاجتماع ولكن من المتوقع أن يركز على التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش".

أمنيا، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن مهندسا في أمانة بغداد قتل بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه سيارة حكومية نوع بيك أب، تابعة لأمانة بغداد يستقلها مهندس في الأمانة لدى مرورها على طريق محمد القاسم السريع بالقرب من وزارة المالية، شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.

وشهدت بغداد أمس، مقتل وإصابة 18 شخصا بانفجار عبوة ناسفة في منطقة النهروان، جنوب شرق العاصمة، فيما قتل وأصيب ثمانية أشخاص بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من علوة لبيع الفواكه والخضر في منطقة العامرية غرب بغداد.

وأعلن مجلس محافظة الأنبار أن عناصر "داعش" اختطفوا منذ سيطرتهم على مدينة الفلوجة أكثر من 700 شخص، بينهم موظفون مدنيون وعناصر في الأجهزة الأمنية. وقال عضو المجلس عن مدينة الفلوجة حميد العلواني إن :"عناصر داعش استهدفوا جميع الموظفين المدنيين في الدوائر الحكومية في الفلوجة ورموا العديد من جثث المغدورين من أهالي الفلوجة في نهر الفرات بعد تعذيبهم كونهم موظفين "وتخضع مدينة الفلوجة منذ الشهر الخامس من العام الماضي إلى سيطرة عناصر الدولة الإسلامية "داعش" وتتعرض المدينة إلى قصف بالطائرات والمدفعية.

وقتلت الشرطة العراقية انتحاريا أثناء محاولته استهداف جسر عائم بزورق مفخخ كان يقوده جنوب ناحية الضلوعية جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقال مصدر أمني إن الانتحاري حاول الليلة قبل الماضية استهداف الجسر لكن الشرطة فتحت النار على زورقه قبل وصوله إلى الجسر مما أدى إلى تفجيره ومقتل الانتحاري.

ولفت المصدر النظر إلى أن هذه هي ثالث محاولة فاشلة تستهدف تفجير الجسر خلال الأسابيع القليلة الماضية.